الجماهير || محمود جنيد
سنوات طويلة من النضال المقدس على جبهة الدفاع عن القضية الفلسطينية الاسمى، قضتها الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، لتتكلل بأعلى درجات التكريم، بنيلها شرف الشهادة، منتصبة القامة مرفوعة الصوت والهامة في محراب الحقيقة، كلمة.. صوت، وصورة، تفضح الظلم وتعري الإجرام.
لم تكن الشهيدة ابو عاقلة الأولى ولن تكون الأخيرة في سرب الشهداء الذين ارتقوا لتعيش فلسطين ، وتبقى قضيتها حية، ترتوي من دماء الشهداء الطاهرة لتنبت براعم أمل بالتحرير وأغصان سلام، وبيارق أقحوان تفرد أوراقها كأجنحة ملائكة؛ تحمل حجارة المـ.ـقاومة، لترجم فيها المغتصب سجيلا يجعله كعصف مأكول ولو بعد حين.
تلك الرصاصة التي اقتحمت جسد أبو عاقلة ومن سبقها ومن سيلحق بها من أبناء القضية، ليست سوى شرارة انبعاث متجدد لانتفاضة أصحاب الأرض والحق، تعيد فتح صفحات التاريخ لتذكر وتبشر بأن جحافل صلاح الدين،ستعود فاتحة، لتعيد الحق و الأرض السليبة لأصحابها، والعروبة لقدسها.
الظلم لن يدوم وتجارة بائعي القضية ستبور، إزاء تضحيات وجهاد المـ.ـقاومين أصحاب الحق الذي لم ولن يموت.
عاشت فلسطين حرة عربية أبية، وعاش شهداء القضية فرحين بما ٱتاهم الله من فضله في جنان النعيم، والعزة و النصر للمـ.ـقاومين.