الجماهير ||محمود جنيد
بعد الوجه الحضاري المشرف الذي قدمه العرض الافتتاحي لنصف نهائي دوري سلة الرجال ” الفاينال فور” على مسرح صالة الفيحاء بدمشق بين الوحدة والكرامة والشحن العالي الذي قدمه، تتحضر حلب كعادتها لأمسية رياضية سلوية من عالم السحر، الفريد و المليء بالمفاجٱت والإبهار.
كل المقدمات والاستعدادات القائمة على قدم وساق بين بطلي الحدث الاتحاد – أهلي حلب وجاره الجلاء، والشعارات المرفوعة (ارفع الراية وعليها )من الجانب الأهلاوي ، وعلى الطرف المقابل (الجلاء في كل مكان)، تؤكد بأن المواجهة الأولى ضمن سلسلة الدور نصف النهائي لدوري سلة الرجال ” الفاينال فور” التي ستجمع الطرفين عشية الغد، ستكون ليلة كبيرة بنكهة حلبية خالصة وطابع الـ”NBA”، ديربي حلبي وكلاسيكو سوري عريق، يفتح صفحة جديدة من صفحات التاريخ الذي يحتفظ بالسجل المشرف للناديين، مع ٢٩ بطولة للجلاء (الشبيبة)، مقابل ١٩ بطولة للاتحاد – أهلي حلب، تمثل بمجموعها، الضعف وأكثر من عدد البطولات التي حققتها باقي الأندية المحلية مجتمعة؛
وتلك الحصيلة تشرح وتفي بغرض توضيح جميع الأفكار حول لقاء الغد المرتقب وخصوصيته وطابعه.
ما سبق ذكره يفرض على الجميع من إدارات ولاعبين وحكام وجماهير ومنظمين ورجال أمن ملاعب وإعلام، مسؤولية الحفاظ على الهوية المشرفة للسلة الحليية وبلورتها، ضمن الإطار الرياضي التنافسي بوجهيه( ربح وخسارة)، روح سمحة وأخلاق عالية.
لكل طرف الحق بالسعي والرمي بكامل ثقله في الملعب وعلى المدرجات لتحقيق الفوز، لكن الانتصار الأكبر غدا سيكون لحلب، وإجواء مباراة الأمس ستعكس حضارة وتاريخ وثقافة المدينة، وثقلها الرياضي ورقيها الجماهيري..
فليكن الجميع على الموعد غدا في ديربي السحاب الاتحاد أهلي – حلب، والجلاء ..