لقاء تشاوري لإشراك المجتمع الأهلي في إعادة تشغيل أسواق حلب القديمة المُرممة

الجماهير || أنطوان بصمه جي
دعت غرفة تجارة حلب، ظهر اليوم، لحضور جلسة تشاورية جمعت أصحاب المحلات التجارية في كل من أسواق “الخابية والمحمص والشام والنحاسين” الكائنة في مدينة حلب القديمة، بغية مشاركة المجتمع الأهلي والاطلاع على التحديات وتذليل الصعوبات التي تواجههم بغية إعادة تنشيط الأسواق التي تم دعمها أو ترميمها من خلال أنشطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحلب.

– تنظيم التغذية الكهربائية
وتركزت مطالب تجار سوق “الشام” بالإسراع في ترميم الأسواق المجاورة في كل من سوق الحبال والعطارين وتنظيم تغذية الكهرباء ضمن ساعات محددة، مشيرين إلى عودة 2 من أصل 34 محلاً في السوق كون الزبائن يجدون صعوبة في الوصول إلى السوق الأمر الذي اضطر أصحاب المحلات لممارسة أعمالهم خارج أسواق مدينة حلب القديمة. في حين تجار سوق “المحمص” طالبوا بفتح الطرقات المؤدية للسوق بداية من خان السوق ومن باب قنسرين وترميم الخانات وإزالة الأنقاض في سوق “البرغل” وتخفيض ضريبة النظافة على المحلات وإنارة السوق بغية عدم السرقات المتكررة.

– وسيلة نقل للأسواق
بينما كان تأمين وسيلة نقل من وسط المدينة إلى الأسواق المطلب الأبرز لتجار سوقي “النحاسين” و”الخابية”، إضافة إلى ترميم الأسقف وضرورة تغذية المحلات بالكهرباء وضرورة الكشف عن الأضرار وتحقيق السلامة العامة ومعالجة الخطورة في بعض المحلات، وضرورة تسهيل الحصول على القروض دون فوائد، وإعادة النظر إلى المحلات التي تحولت إلى مكب للنفايات بعد غياب أصحابها لسنوات عديدة.

– تكاتف المجتمع الأهلي
وأوضح “عامر حموي” أن دور الغرفة يصب في خدمة تجار حلب جميعاً ونقل صوتهم بما يتعلق بالصعوبات والهموم التي تعترض أعمالهم ونقل صوتهم إلى الجهات المعنية رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد والاستماع إلى شكواهم ورؤيتهم بغية تلبية المطالب عن طريق الشركاء وفرض التعاون ضمن الواقع المتاح، مضيفاً أن إعادة تنشيط الأسواق التجارية بحاجة إلى تكاتف بين المجتمع المحلي والإدارات الأمر الذي يساهم في إعادة ترميم وتحفيز تجار الأسواق المجاورة لمزاولة مهنهم.

– 10 ميغا مخصصة لسوق المدينة
وطالب رئيس غرفة تجارة حلب بتأمين 10 ميغا من التيار الكهربائي بتوقيت محدد ومنتظم للأسواق التجارية بغية تشجيع التجار لعودتهم إلى محلاتهم وممارسة أعمالهم، وضرورة تأمين إنارة عن طريق الطاقة البديلة حتى لا تتعرض المحلات إلى السرقة وتكثيف دوريات الشرطة، وإزالة الأنقاض من بعض المحاور الرئيسية المرتبطة بالأسواق، مبيناً أن دور الغرفة خدمة التجار المنتسبين لها وعدم الدفاع عن التجار المهربين ومتابعة العمل ضمن الأطر القانونية.

– التجار جزء من حل المشكلات
وأوضح “محمد جاسر” ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحلب أن منظمة (UNDP) عملت على ترميم وتأهيل الأسواق الأربعة من خلال عمليات البنى التحتية ودعم تجار الأسواق، مبيناً أن الهدف من الاجتماع التشاوري التطلع للمشاكل والتحديات وأن يكون تجار الأسواق جزءاً من الحل وأن أسواق حلب تعود للحياة من خلال توحيد الجهود والاستماع للأفكار والمشكلات للتدخلات المستقبلية وتذليل الصعوبات، مضيفاً أن الدعم مرتبط بشكل وثيق بعدد الأسواق والمحلات في كل سوق.

– أكثر من 80 ألف دولار لترميم 4 أسواق

وأضاف “جاسر” أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خصص ما يقارب 500 ألف دولار لترميم وتأهيل سوق “الخابية” بالإضافة إلى تخصيص أكثر من 300 ألف دولار لاستكمال عمليات ترميم باقي الأسواق الثلاثة، أي أن التكلفة الإجمالية لإعادة الحياة التجارية للأسواق الأربعة بلغت أكثر من 800 ألف دولار.

– آلية العمل
في حين قدمت “ألين لحدو” مسؤولة الاقتصاد واستعادة سبل العيش في مشروع تمكين الشباب، عرضاً تقديمياً تخلله معلومات عن بداية عمليات التدخل في ترميم الأسواق وإعادة البنى التحتية والخدمات الأساسية والتنمية المجتمعية ودعم سبل العيش وفتح الطرقات الحيوية التابعة للأسواق.
وبينت “لحدو” أن مشروع الترميم للأسواق الأربعة كان بين عامي 2018_2020 تم خلالها إزالة ما يقارب 50 كم3 من الأنقاض وتأمين عمالة يدوية واستبدال شبكات المياه وصيانة شبكة الصرف الصحي واستبدال السقف المعدني للقسم المسقوف وتركيب أبواب خشبية في سوق الخابية إضافة إلى صيانة الواجهات الخشبية واستبدال شبكة الكهرباء وإعادة رصف المحور الرئيسي وتركيب إنارة من خلال الطاقة البديلة، وجميع تلك الأعمال كانت بناء على معطيات وإشراك المجتمع المحلي لدخول 4 أسواق بداية 2019 والكشف على المحلات وتشكيل لجنة محلية تندرج فيها لجنة المتابعة والتقييم وعرض آلية العمل في المشروع والتأكد من الاحتياجات وصحة البيانات المتعلقة بكل سوق.

– تشكيل لجنة مجتمعية
وأجاب مديرو المؤسسات الرسمية حول ما يتعلق بمطالب التجار، في حين قدم ممثلو المصارف الخاصة لمحة سريعة حول القروض التي يقدمونها للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وللتجار بمبالغ تتراوح بين 15 حتى أكثر من 100 مليون ليرة سورية، وبعد اللقاء التشاوري مع أصحاب المحلات تم تشكيل لجنة مؤلفة من تاجرين مهمتها الأساسية نقل مطالب تجار كل سوق على حدة. حضر اللقاء التشاوري علاء الدين مؤذن عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب وجان مغامز مدير مكتب المنطقة الشمالية للأمانة السورية للتنمية والمهندس أحمد الشهابي مدير المدينة القديمة ممثل عن مجلس مدينة حلب.

تصوير: هايك أورفليان

 

⤵️⤵️⤵️⤵️⤵️

بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ⯑⯑
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار