أمبيرات حلب تتفرعن وتتشرعن .؟!

الجماهير || محمود جنيد
على غرار العادة السائدة مع واقع الأمبيرات في حلب، طرأ ارتفاع جديد على التسعيرة وبصورة متفاوتة بين منطقة و أخرى مولدة وأخرى، مع ملاحظة أن عدد ساعات التغذية تناقصت بتناسب عكسي مع التسعيرة المعلقة على مشجب ارتفاع سعر الوقود” المازوت”‘ إذ أصبح ثمن البرميل مليون و نصف المليون على ذمة أحد أصحاب المولدات مبررا آخر زيادة من 14 إلى 16 ألف في الأسبوع لسبع ساعات تغذية يومية من الخامسة حتى الثانية عشرة ليلاً. !
المواطن الذي ضاق ذرعاً من استغلال تجار الأمبيرات المقترن بواقع كهربائي مزري في أعتم الظروف و أشدها حرارة في فصل الصيف، بات يربط أسباب الانفراج و الخلاص من آفة الأمبيرات، كذلك تحسين التغذية الكهربائية بمنعكساتها على عملية التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، بدخول المحطة الحرارية بمنظومة الشبكة الكهربائية، مع الأنباء المتواترة عن قرب تشغيل المجموعة ” العنفة” الخامسة و التي ستنتج 200ميغا، و المدعّمة بجولات تفقدية رسمية للوقوف على جاهزيتها من قبل المعنيين، في حين بدأت التساؤلات القلقة تطرح حول أسباب التأخر في إقلاع العنفة بعملها عن الموعد المفترض كما كل مرة؟!
المشكلة المزمنة في الموضوع، أن تجار المولدات، يمنّون المشتركين بخدمة الأمبيرات لديهم، بأنهم يؤمنون الوقود المشغل لمولداتهم بأسعار عالية من السوق السوداء، لينعموا ( أي المواطنين) بالنور، و اللازمة التي يلتزمها أولئك التجار ” اللي مو عاجبوا السعر يشيل قاطعوا ويسحب شريطو”، بينما يتساءل المواطن المكافح: من وين يلاقيها ولا منين، وهل يصرف على الطعام و الشراب في ظل الحصار و التضخم و الغلاء الفاحش، أم يدفع ما يجنيه طوال الشهر وبأكثر من دوام عمل، لتعبئة جيوب تجار الأمبيرات؟!
الأمبيرات دخلت علينا في عام 2013 كحل إسعافي خلال أزمة الحرب و منعكساتها على الحياة و الواقع الكهربائي الذي خرجت منظومته عن الخدمة بحلب، وما لبثت أن تحولت تلك التجربة بمساوئها البيئية و الصحية ومرهقاتها المادية، إلى أمر واقع وحاجة كرستها غيابالحلول والخلاص منها، لتبدأ بشرعنة وجودها وتمدده إلى المحافظات الأخرى، فإلى متى، وهل من منجى من هذه الآفة؟!
⤵️⤵️⤵️⤵️

بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ⯑⯑
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار