محمود جنيد
مشاعر مختلطة بين الفرح و الحزن، دموع الفخر ونقيضتها الخيبة وما بينها من فتور ورمادية ، تلت إصدار وزارة التربية لنتائج الدورة الأولى لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة بفرعيها (الأدبي والعلمي) والثانوية الشرعية والثانوية المهنية بفروعها (النسوية والصناعية والتجارية) لعام 2022.
هناك من تنفس الصعداء من الأهالي و الطلاب وغدا عيده عيدين، و غيرهم نفثوا زفرات الحسرة، وسيستقبل العيد بالغصة و الأنين، بانتظار خيارات الدورة التكميلية علها تصلح ما أفسدته الدورة الأولى. في حين بدأت فصول التندر بإسقاطاتها على الواقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول مفاضلة افتراضية للثانوية العامة 2022.
إذ أعطي فرع هندسة الأمبيرات العلامة الأعلى 204 درجة، وفرع الطاقة البديلة 239، أما كلية التعامل مع البطاقة الذكية فمن سيقبل بها من أصحاب الدرجات 238، وبالنسبة للمعهد التجاري لبيع البنزين و المازوت الحر فلن يردها إلا أصحاب المجموع 228، وهكذا دواليك في مفاضلة السوشال ميديا التندرية “التقفيلية”.
أحد أهالي الطلاب لطم على وجهه بعد المجموع المخيب الذي حصده ابنه في الفرع العلمي رغم الأموال التي صرفها على المدرسين الخصوصيين، و آخر وضع اللائمة على المعهد الخاص الذي لم يستفد منه ابنه واتضح بأنه مشروع تجاري بحت، و ثالث وضع اللائمة على ولده الطائش وغير النافع للدراسة، ورابع بدأ قلبه يعصّه من لحظة صدور النتائج متوجساً من مصاريف الجامعة وهو الذي “تزرب” الديون منه نتيجة مصاريف المعهد الذي ألحق به ابنه ليريح ضميره تجاهه و إن كان على حساب قوت العائلة و صحته التي قهرها تعب ورديات العمل المتعددة التي لم تكف.!
هذا التوقيت قبيل عيد الأضحى المبارك، اكبر هدية للناجح وحظ اوفر لمن رسب او تأهل للدورة الثانية..
وكل عام و أنتم بخير ..
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام