الجماهير || محمود جنيد
ليست المسألة بالنسبة لمنتخبنا الوطني الأول لكرة السلة أو غيره من المنتخبات الأخرى لأي لعبة من الألعاب التي تمثل سورية في مختلف المحافل، “خسارة بتاخدنا وفوز بجيبنا”، لتُشهر سكاكين النقد في الحالة الأولى، بينما تبدأ حفلات التطبيل والتزمير في الحالة الثانية، وكأن الجمهور والمراقبين والإعلام، فرق متنافرة، هذا مع، وذاك ضد، وهذه النظرة والعقلية الاصطفافية القاصرة، هي أحد أهم أسباب تخلفنا!
الرياضة ياسادة تجمع ولا تفرق، ومنتخبات الوطن ليست أملاكا خاصة يمنع منها الاقتراب والتصوير، وكما عبر الغالبية كل منهم بطريقته وأسلوبه عن سخطه وحزنه، بعد الخسارة القاسية أمام المنتخب الياباني في بطولة كأس ٱسيا، ترى الجميع اليوم يصفق ويهلل ويبارك فوز المنتخب اليوم على كازاخستان في نفس البطولة، وتأهله إلى الدور الثاني، واستعداده حتى لتقبل الخسارة (مجازا ) أمام نيوزلندا الذي سيواجهه منتخبنا؛ بشرط أن تكون مشرفة، وبعد أن يُظهر اللاعبون نفس الروح العالية التي حلّقوا من خلالها بالفوز اليوم؛ أي أن كل من انتقد بالأمس وهلل اليوم، مبدؤه ومنطلقه واحد، وهو المحبة والغيرية على المنتخب والرياضة السورية بصفة عامة، وكما يقول المثل العامي ” الحق المبكينك ولا تلحق المضحكينك”!
فوز اليوم على كازاخستان بعد الأداء المشرف لمنتخب سلتنا الأول، وأي نتيجة ستحصل أيا كانت أمام نيوزلندا، لا تعني بأن أمور سلتنا على خير مايرام، والملاحظات التي سقناها وغيرنا من الخبرات وأهل الكار فيما سبق من باب تسليط الضوء عليها لتلافيها، تحتاج الوقوف عندها من قبل المعنيين، برحابة صدر وحسن نية، وتشاركية مع الآراء البناءة، لنصل إلى هدف ومبتغى التطور والنهوض المأمول.
ولمنتخب الوطن نقول: كونوا على الموعد و “خلوا الفرحة سورية”.
قد يعجبك ايضا