•سمير نجيب
الضجيج والتهويل الاعلامي الذي سبق ورافق زيارة جون بايدن للمنطقة قبل ايام و الرهانات المتعددة التي رافقته من آمال صهيونية وترقب انظمة دول مجلس التعاون الخليجي لنتائج هذه الزيارة انطلاقا من ايمان هؤلاء بمكانة ودور الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة متجاهلين بأن هذه المكانة قد اهتزت بصمود سورية وانتصارها وبدأت تفقد دورها بعد صعود القطب الروسي وتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية امام هذا المشهد كانت الاولوية للادارة الامريكية من هذه الزيارة هو انقاذها من ازمتها السياسية والاقتصادية التي عصفت بها بعد اخفاق تقديراتها وقلب حساباتها بتوقع هزيمة او على الأقل تفاقم ازمة موسكو جراء هذه الحرب ..لذلك كان تركيز اهتمام بايدن هو ايجاد مخارج لازمته وازمة حلفائه في الغرب من خلال الضغط على دول مجلس التعاون الخليجي لضخ مزيد من النفط وتصديره للغرب وتشكيل حلف بالمنطقة لمواجهه ما يسمى بالخطر الايراني تحت مزاعم وحجج واهية فجاء اعلان القدس كمكرمة للكيان الصهيوني وتأكيدا لموقف واشنطن الداعم لهذا الكيان بمواجهة حلف القدس الذي جعل من القدس بوصلته لتحريرها من براثن الكيان الغاصب ولكن وانطلاقا من كل المؤشرات والوقائع فإن اعلان القدس لن يساوي في هذا الوقت اكثر من الحبر الذي كتب به لوجود ازمات متعددة يعاني منها من اطلق هذا الاعلان بعكس حلف القدس المتوازن والمنطلق بقوة مستندا الى صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني وانتصار سورية وتعاظم قوة إيران وصمود اليمن و قوة وصدق المقاومة في لبنان وتطور المعارضة للوجود الامريكي في العراق كل ذلك يزيد من ايمان احرار الأمة بأن امريكا ليست قدرا على امتنا وان النصر هو حليف الشعوب .