الجماهير || رياضة
تستضيف محافظة حلب بطولة كأس الصحفيين لكرة القدم بنسختها العاشرة( شهداء الرياضة) ، بمشاركة ستة فرق ( أهلي حلب، الحرية، الطليعة، الكرامة، حطين، المجد)، وتجري منافسات البطولة في الفترة من ١٧/ ٨ ولغاية ٢٨/٨/٢٠٢٢.
وفي الحيز الأرشفي التوثيقي لتأريخ البطولة، نقرأ بأن المرحوم عدنان بوظو أطلق عام 1992، فكرة تنظيم دورة كروية تجمع نخبة أندية سورية لتكون (باكورة) عمل لجنة الصحفيين الرياضيين، ولاقت الفكرة في ذلك الوقت دعماً من القيادة الرياضية واتحاد كرة القدم.
في العام التالي 1993 تحولت الفكرة إلى حيز التنفيذ عندما تبناها رئيس اتحاد الكرة العميد فاروق بوظو واختيرت حلب مسرحاً لها نتيجة وجود السبل والوسائل المساعدة على تحقيق أهداف الدورة وفي طليعتها القاعدة الجماهيرية العاشقة للرياضة والكوادر المخلصة العاملة.
وقد جرت البطولة الأولى في كانون الثاني ودعيت إليها أندية المقدمة التي تشكل ما يسمى أضلاع المربع الذهبي على لائحة الدوري وهي الاتحاد- الكرامة- الحرية والوثبة وللشهادة والحقيقة فقد سجلت هذه البطولة نجاحاً منقطع النظير ولم تحدث خلالها حالة سلبية على كافة الصعد الإدارية والتنظيمية والفنية والجماهيرية الأمر الذي شجع اتحاد الكرة (لاحقاً) على إدراجها ضمن روزنامة نشاطه السنوي واعتبارها إحدى مسابقاته الرسمية سنوياً.
أقيمت المباريات بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة وانتقل الاتحاد والكرامة إلى المباريات النهائية التي شهدت في ملعب السابع من نيسان حشداً جماهيرياً رائعاً وانتهت بفوز الاتحاد بهدف وحيد أحرزه مجد حجار ليحمل الاتحاد كأس الدورة الأولى.
على أثر النجاح الكبير للدورة الأولى أقامت لجنة الصحفيين الرياضيين الدورة الثانية في حلب عام 1994 وقد عمل الزميل عدنان بوظو رئيس لجنة الصحفيين آنذاك على الإعداد المبدئي لها وقد حال اشتداد مرضه متابعتها وهو في دمشق فكلف الزميل حسان البني أمين سر اللجنة والزملاء في اللجنة عبد اللطيف البني ، كبرئيل الشامي ونعيم الحرح على متابعة إقامتها فشارك بالدورة فرق الاتحاد – الحرية – جبلة وتشرين وهي الفرق الأربعة في ترتيب الدورة ووصل للمباراة النهائية فريقا الحرية والاتحاد وامتلأ ملعب السابع من نيسان عن بكرة أبيه وشهدت المباراة حساسية مفرطة بين الفريقين الجارين وانتهت بانسحاب الاتحاد بعد 30 دقيقة من بدايتها بسبب طرد الحكم 3 من لاعبيه وبذلك توج فريق الحرية بطلاً للدورة الثانية وقام د. صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحفيين بتسليم الكأس لرئيس نادي الحرية الأستاذ محمد الإمام.
منذ ذلك الحين توقفت المسابقة وبعد جهود مكثفة جرت مباراة ودية عام 99 بين الاتحاد والحرية لدعم صندوق اتحاد الصحفيين وفعلاً جاءت المباراة استعراضية بعد أن اندمج الفريقان مع بعضهما وتعادلا بخمسة أهداف لكل منهما ونالا كأسي الدورة.
بعدها توقفت المسابقة وبعد جهود مكثفة من قبل لجنة الصحفيين الرياضيين برئاسة الزميل حسان البني أقيمت الدورة الثالثة في عام 2002 وحققت نجاحاً كبيراً توج فيها فريق الاتحاد بطلاً للدورة وجاء الكرامة ثانياً والحرية ثالثاً وأمية رابعاً وأحرز لاعب الكرامة حسان المصري كأس هدّاف الدورة برصيد أربعة أهداف .
الدورة الرابعة جرت في حلب عام 2003 وشارك فيها لأول مرة فرق عربية توج في نهايتها الترسانة المصري بطلاً للكأس بعد فوزه على الحرية في النهائي 5-1 وتوج هدافاً للدورة محمد أبو تركية (الترسانة) 5 أهداف.
توج نادي الجيش بطلاً للدورة الخامسة التي جرت بدمشق 2004 كما فاز بلقب الدورة السادسة 2005 بعد الفوز على الكرامة في النهائي 7-6 بالترجيح إثر التعادل السلبي وتوج هدافاً للبطولة فراس الخطيب ب 7 أهداف وجرت الدورة في حمص
واحتضنت حماه النسخة السابعة عام 2007 بمشاركة أندية الطليعة – النواعير – الكرامة – الاتحاد من سورية والطلبة العراقي وفولاذ الإيراني وحصل على كأس الدورة فريق النواعير بعد فوزه على الطليعة بضربات الترجيح 5/3 .
أما الدورة الثامنة التي جرت في حماه عام 2008 فقد أحرز اللقب فريق الطليعة بعد تغلبه على الوثبة 2/1 وشارك بالدورة ستة فرق هي : النواعير ,الطليعة ,الجيش ,الوثبة , العهد اللبناني والبقعة الأردني.
وعادت حلب لاستضافة الدورة التاسعة بالفترة من 25/ 9 ولغاية 4/10/2009 بمشاركة أندية: الاتحاد – الكرامة – عفرين – الحرية – الطليعة – الدهوك العراقي – العهد اللبناني – البريد العراقي وفيها توج الطليعة باللقب بعد فوزه على الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
واليوم وبعد فترة طويلة من التوقف، تعود البطولة بجهود المنظمين الذين عقدوا العزم على إعادة إحيائها، للانطلاق مجددا من مهدها حلب وسط حالة من الترقب لجمهورها العاشق.
قد يعجبك ايضا