محمود جنيد
يجد المواطن الحلبي نفسه أسيرا لتداعيات الحصار الخارجي المطبق على البلد.. واقع الكهرباء الذي عاد إلى نغمته النشاز القديمة ،المواصلات المتدهورة ، رسالة الغاز المتأخرة و نار الأسعار الكاوية أكثر من لهيب ٱب؛ يتلقى ضرباتها على جنبيه، باحثا عن مفر فلايجد له سبيلا..
أما أزمة النقل المتفاقمة فمازالت تنتظر انجاز صفقة استيراد الباصات التي من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين الذين تقطعت بهم السبل وركنتهم السيرفيسات والباصات المستثمرة على مواقف الانتظار السرابية تحت مظلة الشمس الحارقة، دون أن تنفع أية محاولات لتطويق أزمة النقل التي وقعت إجراءات قمع مخالفاتها على رأس المواطن كالعادة!
أما الأسعار فهي أكثر مرارة واسألوا عن سعر السكر، والزيت والخيار والبندورة والفروج ومشتقات الألبان والأجبان، والقرطاسية، وأقساط المعاهد الخاصة، والأدوية والأحذية والملابس، واسطوانة الغاز الفارغة والعامرة في السوق السوداء.!
كل ماسبق يتناسب عكسيا، مع الرواتب الهزيلة قياسا بواقع التضخم و التي لاتكفي لتغطية مصروف شراء خبز غير مدعوم، إذ أكد لنا أحد المستبعدين من الدعم عبر البطاقة الذكية بأنه يصرف شهريا ما يقارب ١٠٠ الف ل.س لشراء الخبز من السوق السوداء، رغم أنه شبه عاطل عن العمل والسيارة التي كانت سببا برفع الدعم عنه مركونة لعدم تمكنه من شراء الوقود.
يعلم الجميع السبب الرئيسي للأزمات التي تخنق الجميع، كذلك من يساهم في تفاقمها ليجعلنا نرزح تحت رحمة تجارها الذين لا يرحمون صنوهم المواطن، لكننا لا نعلم متى ستوجد التدابير و الحلول المناسبة التي تفتح لنا طاقات الانفراجات، حلولا عملية لا تقع على رأس المواطن الذي لم يعد يتجرأ يوضع عينه بعين أصحاب الامبيرات الذين استعادوا زمام الأمور !!
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام