نائب عميد كلية الحقوق « للجماهير » : كلما كانت نسب المشاركة في الانتخابات المحلية أعلى وأكثر فاعلية كانت مخرجاتها أفضل وأكثر قربا من هموم الناس
الجماهير || أسماء خيرو .
أوضح الدكتور محمد السيد أستاذ القانون العام في كلية الحقوق بجامعة حلب ،نائب عميد كلية الحقوق بأن انتخابات الإدارة المحلية هذا العام تأخذ أهمية تاريخية كونها تأتي بعد سنوات عجاف عاشها الوطن ، فآن له اليوم أن تتحقق تطلعاته بتأمين جميع الخدمات له من خلال تعزيز اللامركزية الإدارية المحلية التي رسخها الدستور لعام /2012/وفقا للمادة( 131 ) , وقانون الإدارة المحلية رقم ( 107 ) لعام / 2011/ لذلك لابد من التوجه إلى صناديق الاقتراع لتأكيد الديمقراطية والاستحقاق الدستوري لإفراز أعضاء مجالس محلية قادرة على تحمل مهامها وواجباتها تجاه خدمة المواطنين .
وأكد السيد على أهمية المشاركة في الانتخابات والتي بدورها تؤدي إلى انتخاب مرشحين أكفاء قادرين على:
– تعزيز الدور التنموي للمجالس المحلية إضافة إلى الدور الخدمي الذي نص عليه قانون الإدارة المحلية .
– تغليب المصالح الوطنية على المصالح الشخصية بما ينفع الوطن والمواطن .
– ترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص .
-تحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطن .
– ترسيخ التنمية المستدامة والمتوازنة في الوحدات الإدارية .
– إقامة مشروعات خدمية واستثمارية تسهم في الحد من مشاكل الفقر والبطالة وتحسين واقع البنى التحتية.
– زيادة إيرادات الوحدات الإدارية المحلية ، مما ينعكس إيجابيا على خدماتها المقدمة للمواطنين .
ولفت الى دور المجالس المحلية في خدمة المواطن والتي تتمثل في الأمور التالية :
– توثيق عملية التواصل والتفاعل بين المجالس المحلية والمواطنين للوقوف على احتياجاتهم ومطالبهم .
– تطوير الوحدة الإدارية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعمرانيا بما يخدم المواطنين .
– جعل الوحدات الإدارية في كل المستويات مسؤولة مباشرة عن الخدمات والاقتصاد والثقافة وكافة الشؤون التي تهم المواطنين في هذه الوحدات .
– تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتقديم خدمات أفضل ، وتطوير فرص اقتصادية وتنموية وضمن الوحدات الإدارية ، تساعد على خلق فرص عمل وإيجاد حالة من التكامل بين الدور الخدمي والدور التنموي .
– تبسيط الإجراءات لتأمين الخدمات للمواطنين عن طريق إنشاء مراكز خدمة للمواطن تختص بمنح الرخص والخدمات والرعاية كافة بشكل مباشر ، وفق الأنظمة والشروط الموضوعة من قبل مجالس الوحدات الإدارية والوزارات والإدارات المعنية ، وصولا للحصول عليها عبر خدمات الحكومة الالكترونية بما يوفر الجهد والوقت والمال .
-اعتماد المجالس المحلية على مبدأ الشفافية في نشر المعلومات كحق للمواطنين .
-قيام المجالس بتنظيم ندوات دورية تعرض فيها ماقام به المجلس من إنجازات وتستمع إلى شكاوي وتطلعات المواطنين.
كما يجب على كل عضو في المجلس المحلي المنتخب أن يكون على قدر الثقة التي منحها له المواطنين لتحقيق المصالح المحلية المنشودة من قبلهم، فلا يخون الأمانة ، ولاينحرف عن السياسة العامة للدولة ، ولا يعمل على تحقيق مكسب شخصي متناسيا مصالح الجماهير، ولايتقاعس عن القيام بواجباته نحوها ، ولا يتغيب عن حضور جلسات المجلس المحلي ، لأنه يمثل صوت الناخبين له لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم نحو المستقبل .
واختتم الدكتور السيد بالقول : كلما كانت نسب المشاركة والإقبال على الانتخابات المحلية أعلى وأكثر فاعلية كانت مخرجاتها أفضل وأكثر قربا من هموم الناس واحتياجاتهم من خلال انتخاب مجالس محلية تمثلهم ، لذلك علينا أن نرفع شعار ( مستقبل الإدارة المحلية في سورية يستحق صوتك ) .
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام