الجماهير || محمود جنيد
كما كان على ظاهر الأرض وبعد أن غدا في باطنها، وحد الجميع على كلمة سواء في الثناء والرثاء ” ريّس القلوب”.
رئيس نادي تشرين طارق زيني المأسوف على شبابه، رحل على حين غرّة، ملبيا نداء ربه الذي اختار له الظرف والزمان، ليكون حادث وفاته حدثا سيخلد ذكراه.
صافرة افتتاح الدوري السوري الممتاز لكرة القدم بموسمه الجديد، والفرق المتأهبة واللاعبين والكوادر والجمهور ، كلها انتقلت إلى ملعب آخر، هتفت فيه بالتكبير والتهليل، ضمن مراسم الوداع المهيب وتشييع ودفن الريّس الراحل الذي قاد مركب البحارة باقتدار ووفاء ونزاهة وشرف وإخلاص، ورسا به بأمان على شواطىء حقبة جديدة، زاخرة بالبطولات.
هي الأقدار التي شاءت أن تخلد ريّس القلوب في صفحات تأريخ الرياضة والكرة السورية، بأن تجسدت في روحه الصاعدة للقاء ربها، أسباب العفو والخلاص للأندية واللاعبين والكوادر، التي وجد اتحاد كرة القدم في حدث رحيل الزيني مناسبة لإصدار العفو العام عن العقوبات الصادرة بحقها، ومثلها تأجيل انطلاقة الدوري التي كانت بمثابة منحة لأغلب الفرق التي لم تستوف تحضيراتها بصورة مثالية، لينال الاتحاد بدوره الثناء على صنيعه بتكريم روح ريّس القلوب، الراقدة الٱن بسلام، في مقبرة الشهداء في بسنادا، تتلقى الدعاء بالرحمة والمغفرة، وذكر المناقب والمحاسن!
وداعا ريّس القلوب ..تركت أثرا طيبا سيخلد ذكراك ..ذكرتنا بأن الدنيا فانية والمحبة كنز ..فكان ٱخر ما قيل فيك وانت ماض إلى مثواك الاخير: “منحبك ياريّس”..