الجماهير || محمد الأحمد
في ظل ارتفاع أسعار المحروقات ونهب وسرقة وتخريب المنظومة الكهربائية في الريف فقد اتجه المزارعون إلى التحول إلى الطاقة البديلة أو ما يسمى الطاقة الشمسية عوضاً عن التيار الكهربائي والديزل لتشغيل مشاريعهم الزراعية.
وقد لاقت هذه المشاريع إقبالاً بين الأخوة الفلاحين وخاصة بعد تقديم التسهيلات من قبل الجهات الحكومية سواء في عملية التحول إلى الطاقة البديلة أو الري الحديث.
” الجماهير ” رصدت أراء بعض المزارعين في الريف الجنوبي فأكد المزارع فيصل المحمد من قرية رسم الصهريج أن ارتفاع المازوت وعدم توفره منع المزارعين من متابعة العملية الزراعية وباتت غالبية الأراضي تزرع بعلاً أو تبقى بورا ، موضحاً أن أراضي المنطقة من أفضل الأراضي بسورية وقابلة لزراعة كافة أصناف المزروعات ، وعملت مشروعاً عبر الطاقة الشمسية حيث تم تركيب / 120/ لوحاً وتشغيل غاطسة 5 إنش مع تشغيل ري حديث بالمرشات / مائة فالة / بكلفة / 260/ مليون ليرة سورية وتمت زراعة / 20/ هكتاراً بالذرة الصفراء وعشرة هكتارات بالبطاطا التكثيفية وهكتاران بصل أبيض ونستعد لزراعة / 50/ هكتاراً بالقمح ومثلها بالشعير و/ 5/ هكتارات بالقطن للموسم القادم .
وبين الفلاح المحمد أن هذه التجربة ناجحة ولاقت إقبالاً كبيرا من قبل أهالي القرية والمنطقة حيث أصبح في قرية رسم الصهريج عشرة مشاريع عبر الطاقة البديلة والري الحديث وهذا العدد بازدياد ، لافتاً إلى أن هناك بعض الصعوبات تواجه الفلاحين أهمها عدم الحصول على بيانات عقارية نتيجة تلف سجلات مديرية المصالح العقارية والتخمين .
فيما أوضح الفلاح فرحان الفريج من قرية العثمانية كبيرة أنه تم توفير مالايقل عن مليون ليرة سورية ثمن مازوت نتيجة تحويل مشروعه إلى الطاقة البديلة ، حيث تم تركيب / 52/ لوح طاقة شمسية بقيمة / 82/ مليون ليرة سورية وقمت بزراعة الخضار من باذجان وكوسا وفاصولياء وخيار/ وسأقوم بتوسيع المشروع لأنه مفيد جداً ويوفر الكثير على الفلاحين نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وعدم توفرها وأمل من القائمين على العملية الزراعية تقديم الدعم اللازم للفلاحين من خلال توفير البذار والأسمدة وتسهيل حركة الفلاحين في نقل مستلزمات الزراعة والإنتاج.