من طفل موهوب إلى مسن مبدع .

الجماهير || آنجي حسين
كالفوانيس تضيء لوحاته على الجدران ليراود في ذهني سؤالا: من هو هذا الفنان ؟
أنا هاوي للرسم ولست فناناً !! …. بهذه العبارة يفتتح لنا العم (علي الراعي) قصته مع الرسم منذ أن كان في الصف الثاني، وبالرجوع في ذاكرته للوراء يحدثنا بأن صديق والده رساما وذات يومٍ رسم أمامه  لوحة صغيرة على الورق ليتحداه علي الصغير بابتكاره ولأول مرة لوحة مبدعة؛ ومن هنا تبدأ رحلته بالريشة والألوان الزاهية.

وبعد أعوام قليلة يبدي العديد من الأشخاص إعجابهم بالرسومات ليبدأ علي ببيع لوحاته واحدة تلوَ الأخرى .
ثم يكمل طريقه إلى مرحلة الشباب ليصل إلى سن الوقار بالرسم على الجدران عند دوار الصاخور ( هذا هو الدوار الذي كان صلة التواصل بين الجماهير والعم علي)، فالرسم على القماش وجدران المنازل والسقوف وعلى الرمال يقوده إلى اتقان أنواع عديدة للرسم، يقول العم: “الريشة والألوان هما أيضا أصدقاء مسافاتي الطويلة.. كنت دائما ما ارسم الركاب في الباص أثناء سفرياتي للمحافظات”.


لنقف متأملين في النهايات مستمدين من وقاره دروساً وأقوالا في عدم الاستسلام والسعي المتواصل في سبيل الوصول إلى الأحلام.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار