الجماهير || وسام العلاش
سياسات التسعير ودور الحكومة في تحديد الأسعار كان محور النقاش الذي أدلى به مختصون اقتصاديون من جامعة حلب وواقع الأسعار الحالية وآلية تنفيذها في محاضرة اقتصادية على مدرج ابن البيطار في كلية الزراعة.
ويرى الدكتور محمد الغريب الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب أن عملية التسعير مؤشر اقتصادي مهم جداً كونها الأداة الرسمية في المنافسة وهي مقياس للجودة، وأن السعر هو الوحدات النقدية مقابل الحصول على الخدمة.
وفيما يتعلق بالعوامل المؤثرة في عملية التسعير بيّن الدكتور الغريب أنها عوامل داخلية من داخل المؤسسة أو الشركة أو المصنع وموردي البضائع إضافة إلى عوامل خارجية تتمثل بالزبائن وطبيعة السلعة وقابليتها للتخزين والعوامل الاقتصادية كالكساد والركود والتضخم ، مشيراً في هذا السياق إلى تدخلات الحكومة ومنها ماهو إيجابي عندما تتدخل بتوفير المواد الاساسية بسعر مناسب والتدخل بوسائل النقل ، أما الناحية السلبية فتتمثل بانخفاض جودة السعر والخروج من المنافسة.
وبين ممدوح ميسر رئيس دائرة التسعير في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب أن التسعير يتم من خلال الأسعار الرائجة مع مراعاة التكاليف من قبل لجان معنية ، مشيراً إلى أن ارتفاع تكاليف الأجور تواجه اللجان المختصة بالتسعير، مضيفاً أن 90% من المواد الغذائية لا تخضع لتسعيرة مديرية التجارة الداخليةوأن العديد من المواد يتم تسعيرها وزارياً .
ونوه ميسر أن عمليات التسعير تتطلب مراقبة الأسواق بشكل دائم وأن هوية التاجر هي فاتورته النظامية ، مؤكداً أن المرسوم 8 شدد العقوبات على المخالفين .
وأكد الحضور على أهمية تفعيل عمل التجارة الداخلية وتطوير آلية عملها بما يتوافق مع الواقع الحالي وضرورة تفعيل عمل جمعيات حماية المستهلك.
ت:هايك أورفليان