ملتقى القبائل والعشائر العربية والنخب الوطنية الرابع بحلب: رفض كل أشكال الاحتلال والتأكيد على وحدة كامل التراب السوري
الجماهير || محمد الأحمد
أكد البيان الختاميّ لمؤتمر القبائل والعشائر السوريّة والنُّخب الوطنيّة السورية الرابع الذي عقد في مدينة حلب على تمسّك السوريين بالثوابت والمبادئ ولن يحيدوا عنها، مهما كلّف تمسُّكُهم بها من تضحيات.
ولفت البيان الذي تلاه عضو مجلس الشعب مجيب الرحمن الدندن إلى أنّ الجمهوريّة العربيّة السوريّة واحدةٌ موحّدةٌ أرضًا وشعبًا، بعلم واحد ذي النجمتين الخضراوين وجيش واحد هو الجيش العربيّ السوريّ وقائد واحد هو الرئيس بشّار الأسد، وأن سوريا لأبنائها الأحرار الذائدين عن كرامتها وحدودها وعلمها، والمتمسّكين بوحدتها، وليست لعملاء المحتلّ أصحاب المشاريع الانفصاليّة التفكيكيّة والتكفيريّة الانعزاليّة الذين يلتقون في العمالة للمحتلّين.
وأكد المشاركون في بيانهم أنّ خلاص سورية لن يكون إلا على يدي قيادتها الحكيمة الشجاعة، متمثّلة بالسيّد الرئيس بشّار الأسد، الذين يؤمنوا بحكمته وتفرّده السياسيّ وبأسه الوطنيّ.
وأدان الحضور كلَّ أشكال الدعم لقوى التقسيم والانفصال من ميليشيات عميلة للمحتلّ، وضرورة خروج كلّ القوّات الأجنبيّة الموجودة على الأرض السورية بصورة لاشرعيّة ومن دون تنسيق مع الدولة السوريّة، رافضين أيّ شكل من أشكال التدخّل التركيّ في بلادهم، وتحت أيّ مسمّى وأيّ ذريعة كانت.
وقال البيان : نذكر الانفصاليّين وميليشياتهم العميلة وأذنابهم الجبناء أنّ الجزيرة السورية كانت عبر التاريخ موطنًا لأبناء العشائر على تعدّدهم ووطنًا للسوريّين كلّهم بكلّ تسمياتهم، ولم تكن يومًا لمزوّري تاريخ ومرضى نفسيّين مصابين بداء العمالة والانعزال، و نرفض كلّ مشاريع وبرامج الانفصال والتقسيم، وتحت أيّ مسمّى وكيفما كان شكلها، وسنحاربها بكلّ ما أوتينا من قوّة، ونُفشلها ونُفشل من يطرحها ويتبنّاها ويدعمها من قوى أمرٍ واقع، نذكّر نفاقها أنْ ليس من احتلالٍ سيّء واحتلالٍ جيّد، ومن كان جادًّا في مقـ.ـاومة الاحـ,ـتلال عليه أن يكون صادقًا مع نفسه أوّلاً، ومن صدق وأخلص لا بدّ وأن يتمسّك بوحدة البلاد وقدسيّة ترابها .
وعبر المشاركون عن رفضهم المشاريع التقسيميّة تحت مسمّى الإدارة الذاتيّة للسيطرة على ثرواتنا الوطنيّة ونهب شعبنا، ولن يهدأ لنا بالٌ حتّى تغصّ حلوقهم بالندم على ما ارتكبوه بحقّ بلدنا وشعبنا ، مستلهمين بطولات الجيش العربي السوري وبأسه في القتال والصمود والتضحية، ومؤكدين على نشر ثقافة المـ.ـقاومة والتحدّي والصبر حتّى انكشاف الغمّة وفرج النصر وتحرير الأرض، فالجزيرة السوريّة وكلّ شبر من شمالنا العزيز يستحقّ منّا أن نبذل كلّ ما نستطيع من أجل عودته إلى أهله ودولته وأبنائه المخلصين ، ونفوض جيشنا العظيم وقيادته الشجاعة في كلّ ما يخصّ الشأن الوطنيّ تفويضًا كاملاً، ونحن خلفه وبقيادته جنودًا لا يألون جهدًا في دعمه ومساندته والقتال إلى جانبه، وبكلّ ما أوتينا من قوّة وإمكانات.
ووجه المشاركون في الملتقى في ختام بيانهم التحية إلى الجيش العربي السوري و”قيادته الباسلة الذي لم يتوان لحظة في الدفاع عن سورية وحقها وثوابتها وشعبها كله وحارب ويحارب مشاريع التفتيت والإرهاب محافظاً على الدولة السورية ومؤسساتها”.
وبين محافظ حلب حسين دياب في كلمته أهمية ملتقى القبائل والعشائر بحلب من “أجل سورية الواحدة .. وقوتها وعودتها سليمة معافاة” .
ت. جورج أورفليان