تلك حدودنا ..كيف نتجاوزها ؟!

الجماهير || محمود جنيد
خسارة ثانية مني بها أمام العراق اختتم بها منتخبنا الوطني لكرة القدم، مشاركته في الدورة الرباعية الودية، ليحتل الأخير بحصيلة صفر، لا نقطة لا هدفا، ويكون مرشحا للتراجع في الترتيب على سلم تصنيف ” الفيفا”!
لم يكن لدى منتخبنا أي شيء ليعطيه كمنظومة فريق متواضعة مشتتة الأبعاد مفتقدة للهوية .. وحقا كانت تلك حدوده المرسومة على جبينه الملطع بالخيبات، لا حاضر مشرفا، ولا آفاق واعدة ننظرها، من خلال مشروع كروي استراتيجي يعيد الاستدارة لبناء كرتنا المفلطحة!
الدورة الدولية الودية مع فرق من المفترض أن تكون على خط التوازي معنا، كشفت بل أكدت وكرست واقع تخلفنا الكروي كما ذكر معلق المباراة الذي ردد ماقلناه بعد الخسارة مع الأردن بأنه ليس أمامنا سوى الإحلال والتجديد لكل شيء والصبر على البلية قبل أن يردف بأن “للصبر حدود” ، فكيف سيكون واقع حالنا في بطولة آسيا التي لم تعد ببعيدة.
ماهو الحل إذاً؟، وهل سيسعفنا الوقت لإعمال التغيير في المنتخب، والشد من حيله وأزره قبل آسيا، أم أننا سنشكلها بالحواضر الموجودة من الخيارات، لننتظر خطة إعادة ترتيب الأوراق المبعثرة بعد البطولة التي يظهر جوهر مكتوبنا فيها من العناوين العريضة لواقعنا قبلها؟
الحقيقة التي لا يمكن أن يحجبها غربال، تشي بأن كار كرة القدم ليس كارنا، في زمن يتطور فيه الجميع من حولنا بينما ننتظر إعادة صيانة وتأهيل الباص المنسق ” الفكر والعقلية” ، لينقلنا عبر الطريق الوعرة إلى عوالم التطور ..
كل ما قلناه لايعني بأن النهوض مستحيل بعد كل السقطات والعثرات، لكنه يحتاج إلى نزع الأحمال والأعباء التي تكبلنا ومفاصل قوية للبدء من جديد في مشوار طويل، شاق مضن، أعاننا الله وأعان القائمين على كرتنا للسير على طريقه وتحقيق الهدف!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار