التكافل الاجتماعي..

بقلم: الشيخ الدكتور ربيع حسن كوكة
لا تقطعن عادة الإحسان عن أحدٍ
ما دمتَ تقدر فالأيام تارات
ُ
وأذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناسِ حاجاتُ
جاء شهر ربيع الأول شهر مولد الرسول الأكرم رسول الهُدى والرحمة والسلام .
ويهتمُّ الناس بالاحتفال بهذه الذكرى العظيمة الـمباركة بأساليب عديدة منها إقامة الاحتفالات ومنها الدعوة للمآدب، ويستقدم البعض فرقاً إنشادية بمبالغ باهظة لإحياء حفلة المولد.
على أنني أجد أن تُضاف إلى تلك الاحتفالات لفتاتٌ سخية من الأغنياء تمسح الحزن عن عيون الفقراء؛ تعاون مبارك من القادرين يرفعُ البؤس عن المحتاجين وهذا من الأمور التي تُرضي الله وتُسعد رسوله صلى الله عليه وسلم .
فيامن تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تُريد أن يتهلل وجههُ الشريف بفعلِك؟
فلتفعل كما فعل الأصحاب الكرام.
تأتينا ذكرى المولد النبوي الشريف في هذه الأيام وقد تكاثرت حاجة الناس إلى يدٍ للعون تمدُّ لتساندهم وترفع عنهم ما حلّ بهم من كروب، غلاءٌ قضّ المضاجع ونداءاتٌ ولات منصتٍ أو سامع.
تعالوا يا أبناء وطني لنفعل كما فعل أولئك الرجال الذين رسموا لنا لوحةً رائعةً من العطاء  والتعاون والتكافل الإنساني.
أمرنا ربنا سبحانه بحسن التعاون فيما بيننا فقال سبحانه: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [سورة المائدة:2]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ) رواه مسلم.
لنكن جميعاً يداً واحدةً ممدودةً لعون بعضنا، ولنبتهل لربنا سبحانه أن يخرجنا من هذه المحنة إلى منحة ربانية من لدنه تُضَمّد الجروح وتعمّر البيوت وتمسح عن بلادنا الكرب والآلام.
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار