الجماهير || عتاب ضويحي
السيدة مروة وليد كنانة 36 عاماً أرملة وأم لثلاث بنات، تعلمت الخياطة بسن الـ 14 عاماً، زاولت مهمتها بعد زواجها ضمن نطاق محدود، وبعد اتباعها لدورة ريادة الأعمال في مركز تمكين الشباب ورغم ظروفها الصعبة، نجحت مروة في الاختبار يعتريها الخوف والارتباك، لكن تمسكها بالتغيير الحاصل في حياتها دفعها للاستمرار والنجاح، والحصول على منحة شراء آلة خياطة وافتتاح ورشتها الخاصة بمنطقة الإنصاري، حيث يستهجن عمل المرأة بمفردها، لكن تجربة مروة شجعت نساء أخريات على تحقيق أحلامهن بافتتاح صالون حلاقة نسائية وأخرى محل لمواد التجميل والإكسسوارات، تتمنى مروة أن تصبح مدربة خبيرة تدرب الفتيات وتشجعهن على الاعتماد على أنفسهن وتحقيق مايطمحن إليه.
ولاتقل إرادة الشاب عبد الرحمن القبرصي عن إرادة سابقته، هو في الـ 28 من عمره تعلم مهنة صناعة التيل بعمر 8 سنوات، تعرض للكثير من التغيرات والتنقلات في حياته، كغيره من الشباب، وبعد خضوعه لدورات المركز وتقديم فكرة مشروعه، تلقى قبرصي منحة من المركز ليبدأ مشروعه بـ 6 آلات سحب لإنتاج التيل “سيف الجلي”، ويتطور عمله في وحدته الإنتاجية وتصل عدد آلاته الى 26 آلة ويوفر فرص عمل لـ6 شباب آخرين، بدعم من المركز وإيماناً منه بأن الاجتهاد لابد منه للنجاح.
يهدف مشروع تمكين الشباب الذي يقيمه صندوق الأمم المتحدة الإنمائيUNDP بالتشاركية مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل , إلى زيادة قابلية توظيف الشباب وتحسين وصولهم إلى الفرص المتاحة بسوق العمل حسب ماذكر شهاب آلاتي منسق المركز بحلب، وذلك من خلال خدمات التوظيف وتمكين الشباب التي تم تأسيسها لتسهيل وصولهم إلى أنواع مختلفة من خدمات التوظيف من خلال التدريب وبناء القدرات، منها مثلاً “الارشاد المهني، المساعدة في البحث عن الوظائف، مهارات التوظيف، التدريب المهني والتعليم المستمر، التشبيك مع أرباب العمل، ريادة الأعمال ، تأسيس المشروعات متناهية الصغر و الشركات الناشئة” .
ويستهدف المركز الفئات العمرية من عمر 18 حتى 45 عام مع الأخذ بعين الاعتبار التنوع الجنسي وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
وتوضح شروط القبول لكل دورة بإعلان على موقع التواصل الاجتماعي” فيسبوك” وضمن المركز.
وأوضح آلاتي أنه يتم استهداف الخريجين، أو على وشك التخرج بالنسبة لدورات برامج الحاسب المخصصة لفئة معينة، أو يتم استهداف جميع الفئات بدورات أخرى وذلك حسب الحاجة مع التركيز على شرط التفرغ والقدرة على حضور الدورة، شرط أن تكون الدورة وسيلة لتعزيز إمكانات الشخص وقدراته لدخوله سوق العمل وتحقيق الاستفادة القصوى من التدريب.
وبعد استقبال جميع الفئات طالبي الخدمات واعلامهم بمطابقتهم الشروط من عدمها، يتم إجراء مقابلة إرشاد وظيفي تساعد طالب الخدمة في تحديد مساره المهني والوظيفي بشكل أدق، ومنه يتم الفرز إما إلى ورشات العمل الخاصة بتعزيز قدرات الفرد لدخول سوق العمل، أو للتشبيك المباشر بسوق العمل، او لقسم التدريب المهني والتعليم المستمر للحصول على تدريب مناسب يساعد بتنمية مهارات الفرد، او الاحالة إلى برنامج دعم ريادة الأعمال لتقديم دورات خاصة ونشر الوعي الريادي أو التشبيك المباشر بسوق العمل.