خندق خدمات

المحامي مصطفى خواتمي

منذ ثلاثين عاماً وفي اجتماعات مجلس محافظة حلب وحين مناقشة قطاع مجلس مدينة والخدمات كنا ومازلنا نطالب بنفق للخدمات يضم تمديدات المياه وقساطله المختلفة وأكبال الهاتف والكهرباء وبجانبها أو أسفلها مجرور الصرف الصحي ويسميه البعض خندق خدمات وكل مئة أو مئتي متر يوجد غرفة للتفتيش ويمكن من خلالها حين وجود عطل حصره وتحديده ضمن هذه المسافة دون إجراء الحفريات العشوائية لحصره وتحديده أو كما يسمى مسامير تحديدية دون إجراء الحفر والردم والتبليط .

بل يمكن كشف العطل والتسريبات قبل حصولها واستفحالها ومثالها: حالة وجود رطوبة في التمديدات الصحية وماحولها وغير ذلك من المؤشرات…..

علماً بأن هناك ثلاثة انفاق للصرف الصحي منذ ثلاثينيات القرن الماضي في مدينة حلب وهم:اﻷول ويمتد من ساحة باب الجنان وحتى الكلاسة والثاني من باب الجنان وحتى السجن القديم وهما على شكل حدوة حصان وبارتفاع متر ونصف.

أما الثالث فيعتبر بمثابة صرف مطري حتى ﻻ تغرق المدينة بالطوفان من السيول الواردة من جهة الشمال وبداية النفق من شارع تشرين وعند  مفرق شارع النيل مروراً بشارع فيصل ويصب في مجرى نهر فويق وكان له مفعول عكسي فعندما يفيض نهر قويق في فصل الشتاء وأول الربيع كان يرتفع منسوب المياه في النهر وعن طريق نظرية الأواني المستطرقة كان يرتفع في الشيخ طه ومحطة بغداد وبيت القصيد في شارع فيصل وحتى حي الفيض عن طريق مجرور الصر ف الصحي.

ويكفي مدينة حلب تجارب ناجحة وأخرى فاشلة فلم تعد تتحمل أن تكون حقل تجارب بل يجب أن يكون هناك استراتيجية مدروسة للعمل تخطط لتدوم نصف قرن للمستقبل وليس التخطيط اﻻسعافي والعشوائي لمدة خمس أو ست سنوات أو حتى لعقد من الزمن في احسن اﻻحوال ونتمنى من اﻻعضاء الجدد في مجلس المدينة والذين يشكلون90%تسعون بالمئة من المجلس المستقبلي أن تكون لدبهم أفكار ومشاريع جديدة يتركون فيها بصمتهم المميزة فمن حقهم تنفيذ مشاريع حيوية وهامة بأساليب حديثة تعود بالنفع العام والمديد على  أبناء وسكان مدينتهم حلب الذين انتخبوهم ووضعوا الثقة في عملهم وفكرهم وعلمهم .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار