أهلي_حلب في بطولة العرب.. البداية ليست كالنهاية!

 

الجماهير – محمود جنيد

حالة من الارتياح أعقبت مباراة أهلي حلب مع نظيره الأهلي المصري ضمن الدور ثمن النهائي لبطولة الأندية العربية الرابعة والثلاثين لكرة السلة، رغم خسارة أهلينا بفارق إحدى عشرة نقطة، أنهى معها مشاركته في البطولة.

صورة الفريق اختلفت بين بداية المشوار ونهايته التي توقفت عند حاجز دور الستة عشر في البطولة،  رغم أن النتيجة كانت واحدة لم تتغير وهي الخسارة، لكن شتان بين الهزيمة المخجلة بفارق ٤٧ نقطة، مقابل أخرى بفارق ١١ نقطة مع فريقين مصريين قويين الأول وهو الاتحاد السكندري زعيم البطولة العربية كونه صاحب أفضل سجل، فاز فيها بسبعة ألقاب وأحد المرشحين لإحراز لقب النسخة الحالية، و الثاني وهو الأهلي المصري حامل اللقب الأخير ومتصدر مجموعته في الدور الأول بطقم انتصارات اثنان منها تجاوزتا حاجز المائة نقطة وثالثها و أهمها على الرياضي اللبناني الغني عن التعريف، وهذا دليل بأن الفريق استوعب صدمة البداية، واحتوى الفوارق في الظروف و الأجانب و التحضير وتكامل الصفوف مع الأهلي المصري، ليظهر بصورة أفضل و يخرج بأقل الخسائر، و يعطي انطباعاً مبشراً حول قدرته على الظهور التنافسي القوي في بطولة غرب آسيا للأندية.

و نتيجة لما سبق، كانت ردود الأفعال على النتيجة إيجابية بغالبيتها، تأكيدا على أن الجمهور يتقبل الخسارة عندما يرى فريقه يبذل ما بوسعه ويلعب بروح عالية ويقاتل حتى النهاية، ويخرج بأقل الأضرار مع بطل النسخة الماضية للبطولة، ويراعي الظروف و الفوارق الموضوعية، وغياب فريقه عن التمثيل الخارجي لمدة تزيد عن العقد و النصف من الزمن.

الاستفادة من البطولة كنافذة يمكن أن ننظر من خلالها إلى مدى تطور الآخرين من حولنا وأين نحن كسلة سورية من أقراننا ، كذلك البحث عن خيارات أجنبية أفضل للاستحقاقات المقبلة، والدفع وبصورة مقننة بالصاعدين مثل “توريس” وتجهيزهم لأخذ مكانهم ودورهم في الفريق بقوة في المستقبل القريب، أمور يجب وضعها في عين الاعتبار، لنكون حققنا بالفعل الفائدة المرجوة التي يمكن البناء عليها للحاضر و المستقبل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار