الجماهير || عامر عدل
أقامت قيادة فرع جامعة حلب للحزب والاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع وزارة الداخلية محاضرة حول السلامة المرورية وأهميتها في الوقاية من الحوادث بعنوان ” التزامك أمانك” قدمها العميد جهاد السعدي مدير إدارة المرور بوزارة الداخلية وذلك على مدرج الطب الكبير بجامعة حلب.
المرور هو “علم وفن وحضارة وأخلاق”، بهذا التعريف بدأ العميد السعدي محاضرته واصفاً المرفق المروري، وهو أحد مقاييس التطور بالعالم فحضارة الأمم تتمثل به بعد التطورات التكنولوجية والعلوم الهندسية والطبية، ولأهميته جعل يوم 4 من أيار من كل عام يوماً للمرور العالمي.
وتحدث مدير إدارة المرور عن ضرورة الالتزام بقانون السير والتقيد بتعليماته حفاظاً على الأرواح، وخاصة أن البلاد تعيش مرحلة إعادة الإعمار فهي بحاجة لجميع أبنائها، مبيناً أن عدد الجرحى والوفيات منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي وللفئات العمرية التي تتراوح بين 18 عام و39 عام هي 60 للذكور و18 للإناث والجرحى 688 للذكور و319 للإناث، مضيفا أن العالم يخسر سنوياً أكثر من مليون شخص وأكثر من 50 مليون جريح، ومايقارب 1.8 تريلون دولار نتيجة الحوادث المرورية.
وأشار العميد السعدي إلى أن السبب الرئيسي في الحوادث المرورية جملة من المخالفات يرتكبها الإنسان بنسبة 85% فهو العنصر الفاعل ومن يقود المركبة ويمشي على الرصيف، في حين نسبة 10% تتحملها أعطال المركبة، وتتحمل السرعة الزائدة أكبر نسبة من حصول الحوادث والتي تبلغ 44% إضافة الى مسببات أخرى كتجاوز الشارات الضوئية والتكلم بالهاتف المحمول أثناء السير والمرور الممنوع والوقوف المفاجئ.
وحث مدير إدارة المرور المكاتب التنفيذية ومجالس المدن والبلدات على صيانة الطرق والشوارع والتي تكون أحياناً سبباً في حصول الحوادث المرورية، منوهاً إلى ضرورة التشدد في عملية الحصول على إجازة السوق وفي قمع المخالفات الخطرة التي تؤثر على السلامة المرورية وتطوير البرامج النظرية والبنى التحتية والمرافق والشاخصات والكاميرات، والعمل على تطوير قانون السير الصادر منذ 13 عاماً والذي أصبح على طاولة مجلس الوزراء، بغية الحد من الحوادث المرورية.
ولفت العميد السعدي إلى أنه تم تشكيل فريق عمل من مختلف وزارات الدولة والمنظمات والمجتمع المحلي والأهلي للنهوض بالمرفق المروري ونشر الثقافة المرورية وخطط التوعية المرورية على الدوام، مشيرا إلى أنه خلال تسعة أشهر أقيمت أكثر من / 380/ محاضرة وندوة مرورية على مستوى القطر، خاصة في جامعات دمشق وريفها ودرعا وطرطوس واللاذقية، على أن تشمل بقية الجامعات العامة والخاصة.
ت..هايك اورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام