مركز شباب جمعية تنظيم الأسرة ينظم فعالية رياضية سلوية: رسالة للعالم تربط مفهوم الرياضة بالتوعية الصحية لسرطان الثدي.. طرد المرض والانطلاق للحياة.

الجماهير -محمود جنيد
بمناسبة شهر أكتوبر الوردي، ودعما لمرضى السرطان، نظم مركز شباب جمعية تنظيم الأسرة/ فرع حلب، فعالية رياضية بلعبة كرة السلة بين الجمعيات الخيرية بحلب، وذلك على أرضية صالة منشأة نادي الحرية في حي السريان.
وقسمت الفرق السبعة المشاركة في البطولة التي انطلقت منافساتها اليوم إلى مجموعتين ضمن الأولى ( جمعية تنظيم الأسرة السورية، كاريتاس سورية، تنمية المجتمع المحلي، مبادرة أنت الدواء)، وضمت المجموعة الثانية ( الأمانة السورية للتنمية، غوبا، الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية).
وبنتيجة المنافسات تأهل فريقا جمعية تنظيم الأسرة و الأمانة السورية للتنمية إلى الدور نصف النهائي الذي تقام منافساته غدا، بعد تصدر الأول لمجموعته بالعلامة الكاملة بست نقاط من ثلاث انتصارات على كل من تنمية المجتمع المحلي و أنت الدواء بنفس النتيجة ( 10/0)، وعلى كاريتاس ( 19/5)، ونفس الشيء فعله فريق الأمانة السورية بفوزه في مباراتي الدور الأول على كل من غوبا (9/2) و التنمية الاجتماعية ( 6/2)، متحصلا على العلامة الكاملة أربع نقاط كون مجموعته تتألف من ثلاث فرق، في حين ستقام يوم غد جولة حسم التأهل إلى الدوري نصف النهائي بين الفرق التي حققت المركزين الثاني و الثالث في المجموعتين، كاريتاس X غوبا، والسورية للتنمية X أنت الدواء، وتليها المباراة النهائية لتحديد بطل الدورة.


أجواء الحدث الوردية استلهمت من عبق الشهر الوردي نصيبا، وجاءت احتفالية مفعمة بالمشاعر والحب والطاقة الإيجابية، زاخرة بالحماسة والتفاعل من جانب الحضور والمجموعات التي تمثل الجمعيات وفرقها، بينما جسدت اللوحة التمثيلية التعبيرية التي قدمها مجموعة من الشبات و الشابات الجانب التوعوي التثقيفي من سبل الكشف المبكر عن سرطان الثدي ومعركة الوجود معه وكيفية الانتصار عليه، على مرأى من الناجيات والمحاربات للمرض الخبيث من فريق مشروع بلووم ( يزهر) وهن النموذج الحي و المشرف و المثال العملي الذي يحتذى في هذا الإطار.


وبين الدكتور عماد سلطان رئيس جمعية تنظيم الأسرة / فرع حلب، بأن هدف الفعالية التي تنظمها الجمعية هو تسليط الضوء على الشهر الوردي و التوعية الصحية للسيدات حول مرض سرطان الثدي، وتشجيع المرأة على أن تكون أقوى، متمتعة بكامل المناعة والصحة الجسدية والنفسية، وأشار سلطان إلى أن جمعية تنظيم الأسرة السورية التي تهتم بالصحة العامة وتتعاون مع وزارة الصحة في تقديم الخدمات الطبية، لديها ثلاث عيادات تقدم الخدمة الطبية المجانية، موزعة في أحياء الزبدية ( عيادة نسائية وأطفال وتصوير إيكو وماموغرافي) وصلاح الدين الرازي (عيادات نسائية )، إضافة إلى تسع فرق جوالة على الريف الحلبي تقدم الخدمة الطبية و الدعم النفسي، و الأدوية المجانية.


ولفت محمد قطاع وهو نائب رئيس اللجنة الإدارية لفرع حلب، ومسؤول لجنة المتطوعين في نفس الجمعية، إلى أهمية مثل هذه الإضاءة على مرض السرطان لتعميم الجانب التوعوي حياله ، والتخفيف من أضراره ومحاربته، وذلك من خلال الوقاية و الفحص الذاتي و الكشف المبكر.
وكشف محمد راسم غنايمي، منسق عام الفعالية من مركز شباب جمعية تنظيم الأسرة السورية، عن مضمون الرسالة المراد إيصالها من خلال هذه الفعالية للعالم أجمع، وهي أنه بالاتحاد معاً ضد مرض السرطان نكون أقوى و أمضى في القدرة على التصدي لهذا المرض الذي لن يتمكن وغيره من مجابهة إرادتنا للحياة التي تعتبر الرياضة كثقافة وممارسة السبيل لنمط عيشها بشكل سليم يحد من خطورة المرض و الإصابة به.

من جانبه الدكتور محمد الشب مدير مشفى التوليد الحكومي و الممثل عن مدير صحة حلب الدكتور زياد حاج طه، أكد بأنه ومن خلال حملات التوعية والفعاليات المستمرة والتثقيف الصحي في إطار الكشف المبكر عن سرطان الثدي من قبل مديرية صحة حلب وبالتشاركية والتعاون مع الفعاليات و الجمعيات والمنظمات، يمكن حماية المرأة السورية التي تمثل ( الأم، و الأخت، و الزوجة و الابنة ) من المرض، وبتقديم أفضل الخدمات الصحية من مختلف مناحيها، علاجي، تشخيصي، وتثقيفي، وهي مستمرة على مدار الساعة وطوال السنة وليس فقط خلال فترة الشهر الوردي، وسواءً في المشفى أو مراكز الصحة الأخرى ( جامع البخاري، الحمدانية، ابن رشد).
وبينت هدى كعكة مديرة البرامج في صندوق الأمم المتحدة، مدير مكتب حلب بالإنابة، وكجهة داعمة لجمعية تنظيم الأسرة ، يهمها تنظيم نشاط رياضي مميز يهدف للتوعية من مرض سرطان الثدي الذي تصاب به السيدات بصفة عامة، كما الرجال إذ تم في العام الماضي اكتشاف حالتين من الإصابة بالمرض لدى الرجال، وأشارت كعكة إلى أن أهمية الحدث تنبثق من خلال ربط الحملة الوطنية التي ترعاها وزارة الصحة بالتشاركية و المتابعة مع المنظمات و الجمعيات للإضاءة على مرض سرطان الثدي،

وسبل الوقاية منه و الكشف المبكر عنه، لافتة إلى أن الدراسات العلمية تقول تؤكد بأن نسبة 90% من حالات الإصابة بمرض السرطان التي تم اكتشافها بشكل مبكر تتعافى خلال عام واحد من خلال مختلف أنواع العلاج أو المداخلة الجراحية، وهو ما يمكن الترويج له من خلال فعاليات ينظمها الشباب تربط المعرفة بالنشاط الرياضي.
واعتبرت مديرة مشروع بلووم ناديا مامللي، والذي يضم مجموعة من الناجيات و المصابات بمرض سرطان الثدي ( المحاربات)، بأن استقطاب المجتمع لهن و إشراكهن بمثل هذه الفعاليات، خطوة معنوية إيجابية تكرس الدعم لمشروعهن العصامي، يمكن البناء عليها مستقبلاً من خلال الدعم الفعلي ( الحسومات على التشخيص و الصور و العلاج وتقديم الدواء المجاني، والمتممات الغذائية الهدايا الرمزية ……إلخ)، وأضافت مامللي باسم فريق بلووم الذي دعم توجهاتها ( لينا عيسى، شيرين محمد، سمية باكير) بأنهن هنا أمام المجتمع ليشجعن على كشف المرض ومجابهته دون خجل أو خوف، و بأنهن أقوى من المرض محاربات له حتى الشفاء بإذن الله.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار