ذكريات وشهادات حية من أبناء بلدة ترشيحا الفلسطينية في يومها العالمي.

 

الجماهير || أنطوان بصمه جي
احتضنت صالة النادي العربي الفلسطيني في حي الجميلية مهرجاناً خاصاً احياء لذكرى يوم ترشيحا العالمي آخر بلدة فلسطينية وقعت بيد الاحتلال الإسـ.ـرائيلي بعد صمود أهلها دام لأكثر من 6 أشهر وتصدي شبابها للدفاع عن أرضهم.

وتضمن المهرجان الذي أقامه النادي العربي الفلسطيني واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين فقرات فنية وبرقيات من أهالي قرية ترشيحا في الشتات وشهادات كبار السن عن حياتهم في القرية وصمودهم حتى آخر رمق.

الدكتور المهندس محمد السعيد قائد لواء القدس في كلمته نيابة عن أهالي ترشيحا في الشتات والمغترب أعطى لمحة عن ترشيحا وهي عروس الجليل الغربي وآخر قرية فلسطينية سقطت في عام 1948 وبذلك سقط الجليل الأعلى وقيام دولة الكيـ.ـان الصهيـ.ـوني، مبيناً أن أهالي قرية ترشيحا يفتخرون بانتمائهم لقريتهم، ومنذ خروج الأهالي منها يحتفل في ذكراها سنوياً في سورية والعالم، مشيداً بصمود أهالي القرية الأسطوري إضافة لجمالها وحضارتها وشوارعها ومساجدها وكنائسها وشعبها المثقف.

وأضاف قائد لواء القدس أن قرية ترشيحا صمدت ورفضت أن تسلم لآخر لحظة وتشكلت فيها سرية مقاتـ.ـلة منظمة بعد الهجوم العنيف عليها وقصـ.ـفها بالطيران والمدفعية وتكالبت عليها العصابات الإسـ.ـرائيلية بدعم من بريطانيا وتدميـ.ـرها وتهجير أكثر من 90 % من أهلها، وقدمت الكثير من التضحيات وكانت رمزاً للفداء، وتوارث الأبناء الذكريات وبقيت في قلوب أهاليها على أمل عودتها لأصحابها الحقيقيين ودحر المحتل الغاشم.

وقدم الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد قصيدته “شمس جديدة من ترشيحا”، تلاها تقديم لوحة الوفاء حيث حمل الأطفال صور أبطال مجاهدي سرية ترشيحا ترافقها الشموع.

وتخلل المهرجان تقديم فقرات غنائية من كورال النادي العربي الفلسطيني تضمنت أغاني بعنوان “أول مرة بشوفك_ في دقة على بابنا_ يا يما توب جديد” وتلاها تلاوة برقيات من أبناء فلسطين وترشيحا على وجه الخصوص، كان أولها برقية المطران المناضل عطا الله حنا مطران القدس عبّر فيها عن سعادته بلقاء القدس مع حلب من خلال هذا المهرجان، مؤكداً على أن سورية كانت ومازالت حاضنة للقضية الفلسطينية، مشيداً بمواقف أبناء بلدة ترشيحا وتمسكهم بحق العودة كسائر الفلسطينيين، وبرقية من أحمد فارس مصطفى المقيم في برج البراجنة وبرقية من وليد الجشي ابن قرية ترشيحا والتي غادرها عندما بلغ الخامسة من عمره تحت قصف الطيران، وبرقية من رضا سمارة المقيم في الإمارات وفهد شريح من كندا موجهين فيها التحية لأهالي ترشيحا في حلب والشتات، ومؤكدين على عودة فلسطين بالإيمان والقوة، وحق العودة والتمسك به.

وتلاها تقديم فقرة رسائل الشوق والحنين تتضمن شهادة حية لأهالي ترشيحا الذين هجروا من قريتهم وسكنوا في حلب وتحدثوا عن العمليات البطولية لأبناء القرية، وتخلل المهرجان تقديم أغنية ترشيحا من كلمات وتلحين الفنان موفق الحاج وأغنيات للوطن مع كورال النادي العربي الفلسطيني، وقدمت الشابة عزيزة علي قصيدة شعرية وبعض البرقيات من المقيمين حالياً في قرية ترشيحا والمغترب.

تصوير: هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار