معادلة الكهرباء و الأمبيرات ” غير المتوازنة تصيب المواطن بالاضطراب!

الجماهير || محمود جنيد
بين الشكاوى التي تصل الجريدة، والمظاهر التي نرصدها عن كثب، نلحظ بأن واقع الكهرباء المتذبذب مثل الموجة الجيبية، والتقنين غير الثابت، والأعطال التي بدأت تظهر مع قرصة البرد الطفيفة، والحمولات غير الموزعة بشكل مناسب وعادل على محولات الجهد، والمخالفات والاستجرار غير المشروع للتغذية، كلها أدخلت المواطن في دوامة وحيرة من أمره، وعقّدت حزم أمره بنزع قاطع  الأمبيرات التي نغصت حياته واثقلت كاهله واستنفذت دخله.

وعلى العكس من ذلك فالواقع الكهربائي كما ذكرنا في بعض المناطق وحسب الشكاوى في حي الحمدانية وصلاح الدين وغيرها، قلب المعادلة رأسا على عقب فوق رأس المواطن، لينتج عن تفاعلاتها:  (اعطال مزمنة غير معالجة تحرم المنازل من التغذية الكهربائية وقت ورودها)، اضطراب نفسي لدى المواطن يجعله يتمنى عدم تغذية منطقته بالكهرباء النظامية، لأن ذلك سيحرمه النور من المصدرين، الكهرباء النظامية و مولدات الأمبير، مع الاعطال الجزئية ضمن المخرج الواحد بسبب فصل قواطع محولة الجهد نتيجة الحمولة الزائدة، أو تلف الخطوط الناقلة للتغذية؛ وبالتالي فإن مولدات الامبير لن تعمل لصالح عدد معين من الأبنية التي حرمتها الاعطال من التغذية الكهربائية، لينطبق على المواطن المتضرر في هذه الحالة المثل القائل ( أمران أحلاهما مر ) إذ سيتمنى انقطاع التغذية الكهربائية النظامية، لتعود الإنارة من مصدر مولدة الامبير !

هذا الواقع المعقد يضع المعنيين في هذا الشأن أمام مسؤولية النظر في واقع الشبكة ومحولات الجهد، وكذلك توجيه مراكز الصيانة لتلبية نداء المواطنين والتجاوب مع شكاوى الإصلاح الفوري، فالتساهل في ذلك يجعل المواطن الذي لا يملك ثمن تغيير البطاريات المرتفعة الثمن،  تحت رحمة تجار الأمبيرات!

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار