فريق” سلام ” التطوعي.. توفير مركز إيواء وخدمات طبية ورعاية صحية للحيوانات الأليفة

الجماهير || عتاب ضويحي

التقينا ذات مرة بالشابة راما ميرعي ذات الـ 19 ربيعاً للحديث عن مشروعها بخصوص إعداد أكل صحي للقطط والكلاب، اعتمد على تجهيز الطعام البيتي بحيث يكون صحياً وأسعاره مناسبة.

لكن شفغها وحبها للحيوانات لم يقف بها عند هذا المشروع فحسب بل تعداه لمشروع أكثر إنسانية يقدم خدمات متنوعة من رعاية وعلاج وتوفير مركز لإيواء الحيوانات الأليفة الشاردة، جاءتها فكرة إنشائه من خلال حملة إطعام الحيوانات في الشوارع ولحظها الكثير من الحالات المصابة و تحتاج للمعالجة .

الجماهير التقت بالشابة ميرعي صاحبة فكرة مشروع فريق سلام لإنقاذ الحيوانات، وبينت أن الفريق يتألف من 15 شاب وصبية يعملون تطوعاً، هدف الفريق بشكل أساسي تقديم الخدمات العلاجية للحيوانات المصابة والمتعرضة للأذى والعنف من قبل بعض الناس لاسيما الأطفال، إذ أنه 90 بالمئة من الحالات للأسف معنفة من قبل الأطفال.

  • خدمات المشروع

ذكرت ميرعي بأن المشروع يقدم خدمات طبية ورعاية صحية متنوعة.، منها تأمين مركز إيواء للحيوانات المصابة يمتاز بمساحة كبيرة، يكفي العدد الحالي والبالغ أكثر من 70 قط و4 كلاب، والعدد قابل للزيادة ، يتم تنظيف المركز وتعقيمه يومياً، وفيه غرفة عزل للحالات المصابة بعد علاجها تطلق للاندماج مع باقي الحيوانات، إضافة لفرز شخص  يرعى الحيوانات ومقيم بشكل دائم في المركز لمتابعة الحيوانات ومراقبة وضع من تم إجراء عمليات جراحية لها وتركيب صفائح لبعضها ، كما يقوم الفريق بمتابعة لقاحات الحيوانات، وتقديم وجبات الطعام الصحي الخاص بالمركز، مشيرة لطرق التعامل الخاصة بالكلاب والقطط، فلكل منها طريقة تعامل تختلف عن الأخرى، فالكلب بحاجة للخروج من المركز يوميا والمشي لمدة ساعة عكس القطط التي تفضل البقاء في المركز.

  • دعم المشروع

يسعى الفريق جاهداً للترويج لعمله ونشر ثقافة الرفق بالحيوان والاعتناء به، وتقديم الرعاية له، ومن وسائل الترويج إلى جانب نشر طبيعة عمل الفريق والمركز على صفحات التواصل الاجتماعي، حسب ماذكرت ميرعي فتح باب زيارة المركز  للراغبين والمحبين للقطط والكلاب مصطحبين معهم أطفالهم مايعطي فكرة لهم عن كيفية التعامل مع الحيوانات  ، والمساهمة في تعريف المجتمع بالخدمات وبالتالي دعم المشروع مادياً، كما يسمح بالتبني مجاناً  للراغبين مع شروط خاصة حفاظاً على الحيوان ومصيره.

  • صعوبات عمل

أوضحت ميرعي بأن مشروعها كغيره من المشاريع تعرض للكثير من الصعوبات أولها رفض المجتمع لفكرة افتتاح مركز لإيواء الحيوانات، والتعليق بالقول الأولى افتتاح مركز لإيواء الأطفال المشردين طبعاً هذا الامر يعود لقلة الوعي بثقافة الرفق بالحيوان ، موضحة أن القطط والكلاب أرواح أيضاً تحتاج للرعاية والعناية، لاتستطيع أن تعبر عن ألمها وحاجتها، عكس الإنسان، كما أن هناك الكثير من الجمعيات التي ترعى الأطفال والمحتاجين، عكس جمعيات الرفق بالحيوان، كما تعرض الفريق للمحاربة من جمعيات أخرى لها نفس العمل، والصعوبات المالية لابد منها خاصة وأن بعض الحالات صعبة جداً تحتاج لعمليات أقل تكلفة تبلغ 200 ألف، والإيرادات والدعم خجول جداً لايغطي عملنا، وكفريق نحتاج لتسهيل إجراءات حصولنا على ترخيص لمزاولة عملنا بأريحية، والتوجه للمدارس لنشر وتوعية الأطفال بضرورة الرفق بالحيوان والمعاملة الرحيمة له.

وختمت حديثها بتوجيه رسالة للمجتمع بأن الضمير الحي لايفرق في التعامل بين الإنسان والحيوان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار