تراجع إنتاج صابون الغار الحلبي من 40 الف طن إلى 12 الف طن ما أدى إلى ارتفاع أسعاره في السوق .؟! صناعيون : ضرورة توفر زيت المطراف من أرض زراعته خلال موسم الزيتون

الجماهير || وسام العلاش
تراجع الإنتاج الفعلي لصابون الغار بحلب هذا الموسم من 40 الف طن العام الماضي الى 12 الف طن هذا العام .
•فقدان المواد الأولية :
الصناعي هشام جبيلي أرجع السبب الأساسي إلى غلاء المحروقات لأن العامة من الناس تشتري مادة ” البيرين ” لاستخدامها في التدفئة، كاشفاً أنه قبل الحرب كان هناك /28/ معملاً لمادة “البيرين” والتي تستخرج” زيت المطراف” خرجت عن الخدمة أما حالياً هنالك /6/ معامل في جميع أنحاء سورية .
بالإضافة الى توفير مادة” كوستيك” NaoH/   الصودا المستوردة موضحاً أنه كان هناك معملاً محلياً في حلب لتصنيع الكوستيك ولكنه دمر من قبل الإرهـ.ـابيين .
وانطلاقاً من هذه الصعوبات أوضح جبيلي أنه لم تكتمل فرحة صناع وحرفيي الصابون بالرغم من الإنتاج الوفير لموسم  زيت الزيتون هذا العام فسعر زيت المطراف لم يتغير عن العام الماضي وبقي محافظاً على سعره /6000/ للكيلو الواحد .

• بحاجة تسهيلات لتوفير زيت المطراف :
ويطالب صناعيو وحرفيو صابون الغار بتقديم التسهيلات وتوفير الإجراءات التي تسهل من توفر مادة زيت المطراف من أرض زراعته وخاصة خلال موسم الزيتون والذي تبدأ من الشهر /12حتى 3/  والتي تسمى بفترة “الطبخ ” .
ويوضح جبيلي أن سعر تنكة زيت المطراف تكلف الصناعي 30 الفاً ويتم جلبه بصهاريج مطالباً بضرورة تسعيره من الجهات المعنية وتوفره من منشأه والتخلي عن إستيراده الذي بات يكلف المصنع الكثير من الخسائر المادية .


• إعادة تنشيط الأسواق التصديرية
ويتابع جبيلي أنه وبتوفر المواد الأولية سيكسر سعر الصابون في سورية وينشط بالتالي التصدير وخاصة أسواق العراق الذي تعد المنفذ الرئيسي لترويج الصابون الحلبي الذي احتل المرتبة الأولى بجودته ورخص سعره منذ عام 2017 حتى 2020 مبيناً أن المواد الأولية كانت متوفرة وجميع معامل الصابون تعمل بالطاقة الكبرى.

• استمرارية العمل رغم المعوقات
وبالرغم من كل الصعوبات أشار جبيلي إلى أن المهنة لم تتوقف بعد الحرب ففي عام  2017بدأ حرفيو الصابون بالعمل تشاركياً بثلاث مصابن حيث تم توفير المواد الأولية والمازوت ليتوسع الإنتاج في العام التالي في 7 مصابن ليصبح الإنتاج في عام 2019 يشمل 20مصبنة، وفي العام الماضي  أشار جبيلي إلى توقف الإنتاج إلى مافوق الربع
بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية وسبب ذلك انحساراً في الإنتاج والعمل وأدى إلى ارتفاع أسعار الصابون.

• صناعة عمرها أكثر من 2000 عام
ويختم جبيلي بضرورة إنقاذ صناعة صابون الغار الحلبي وإرجاع الألق لها والعمل على انتشارها الواسع في أنحاء العالم وضرورة دعم الحكومة لهذه الحرفة التي عمرها أكثر من 2000 عام والتي ارتبط اسمها بأسماء العائلات المصنعة للصابون الحلبي الذين استخدموا في صناعتهم للصابون وسائل بدائية وبسيطة ورغم ذلك استطاعوا نشر رائحة عبق صابون الغار الحلبي في أنحاء العالم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار