المشرفة علام عمري : كنا في سباق مع الزمن .. وشام كانت على قدر التحدي

الجماهير || أسماء خيرو

حتى يصل المعلم بأجيال المستقبل نحو قمم المجد والمعرفة والمراتب العليا ليس عليه إلا أن يستخدم “الكلمة الطيبة ويبذل الجهد اليسير” هذا ما خلصت إليه المدرسة والمشرفة علام عمري من تجربتها التي جمعتها مع الطفلة شام بكور في مسابقة تحدي القراءة العربي .

“الجماهير “وقفت معها لتتحدث عن هذه التجربة :

تقول المشرفة عمري شاءت الأقدار أن تجمعني بالطفلة المميزة شام البكور لتكون تلميذة لدي في مدرسة صبحي داية وهي ابنة الست سنوات في الصف الأول ابتدائي ، وكوني أحب القراءة وأؤمن بأهميتها وأثرها في بناء شخصية الطفل وتعزيز قدرته على التخيل والابتكار والإبداع ، رغبت أن أكون إحدى المشرفات اللواتي تم تعيينهم في المدرسة لمسابقة تحدي القراءة العربي .

وتضيف المشرفة عمري بأن الطفلة شام كانت من أوائل الطلاب المرشحين لديها لذلك عرضت عليها المشاركة، وقامت بالتواصل مع والدتها وشجعتها، إيمانا منها بمقدرتها على المنافسة ، كونها كانت تتميز بإتقان القراءة والطلاقة والفصاحة اللغوية وتمتلك الجرأة والحضور المميز في الصف وبين أصدقائها .

وحول البدء تتابع عمري بالقول : بدأت شام بقراءة القصص وتلخيصها، وقمت بمتابعة الملخصات وقراءتها وتنقيحها إلى أن أتمت شام قراءة الخمسين كتابا وفي الوقت المحدد، ومن ثم قمت بتدريب شام على مصفوفة التحكيم واطلاعها ووالدتها على طبيعة الأسئلة التي ستطرح عليها بالتفصيل في التصفيات التي ستجرى على مستوى المدرسة ،

وتوضح المدرسة عمري بأن شام أذهلتها بقدرتها على الحفظ والتعبير عن كل القصص التي قرأتها حيث تمكنت من الإجابة على أسئلة مصفوفة التحكيم بطلاقة وبكل ثقة ، وحينها كانت عضوة في لجنة التحكيم في المدرسة ، وبذلك انطلقت شام لتشارك في التصفيات على مستوى المحافظة لتنال المركز الأول في محافظة حلب وبعدها على مستوى سورية.

وعن أصعب تحدي واجهها مع الطفلة شام أوضحت المشرفة عمري بأنها كانت في سباق مع الزمن وذلك بسبب الالتحاق بالمسابقة بوقت متأخر بالنسبة لباقي الدول العربية ، حيث توجب على الطفلة شام في ذلك الوقت أن تبذل جهدا مضاعفا لتقرأ القصص في فترة زمنية قصيرة رغم صغر سنها ، ولكنها كانت على قدر التحدي أثبتت جدارتها ، وكانت بالفعل الطفلة التي تستحق الفوز على مستوى الوطن العربي .

وختمت المدرسة عمري بالقول: اليوم أشعر بالفخر الكبير والسعادة بفوز شام وتمكنها من رفع علم وطننا سورية عاليا ، وهذا الفوز يؤكد لنا كمعلمين بأن لدينا بين أيدينا ثروة عظيمة تحتاج منا كلمة طيبة عابرة وجهداً يسيراً يمكن أن يفعل في نفوس الأطفال الأفاعيل ، مشددة على ضرورة غرس المعلم ماشاء من الخير في نفوس وعقول الأطفال ،مبينة بأن صفوف مدارس حلب تتضمن العديد من الأطفال المبدعين بحاجة للدعم والاهتمام ليمضوا ويحققوا مراتب عليا ويصلوا نحو قمم المجد والرفعة .

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار