كأس العالم …وكاسك ياوطن!

محمود جنيد
زمن أول تحول، ولم يعد الاهتمام بكأس العالم مثل السابق، ومظاهر الاحتفال واستعراض أعلام الدول المشاركة على شرفات المنازل وواجهات المحلات ونتحدث هنا عن مدينتنا حلب تحديدا غابت بصورتها المعهودة في هذه النسخة العربية التي تحتضنها وتنظمها قطر كحدث تاريخي من الصعوبة تكراره في المنطقة،
وبالتالي كان من الطبيعي أن تكون حركة البيع والشراء لقمصان وأعلام الدول المشاركة انحسرت بصورة واضحة.
استطلاع رأي شمل العشرات أجريناه مؤخرا وجبنا بتساؤلاتنا أماكن عديدة، لنلاحظ بأن كثرا لا يعرفون ونحن في عصر السوشيال ميديا، بأن أهم حدث رياضي على الاطلاق سينطلق بعد أيام قليلة، وآخرون غير مهتمين بالموضوع وتحدثوا عن شيء آخر وهو مونديال الحياة والتنافس المحموم لتلقيط لقمة العيش بصورة شرعية وغير شرعية، عن الكهرباء التي دخلت في السبات الشتوي والأمبيرات المتفرعنة، والمشتقات النفطية “المشفوطة” على شحتها، بينما هناك من يعتبر بأنه من غير المجدي متابعة بطولة ليس لنا خبز فيها ويقصدون منتخبنا الوطني الذي مازال حلم وصوله إلى المحفل العالمي الأهم، ضربا من الخيال في ظل واقعنا الرياضي “الفايت في الحيطان”.
أما المتابعون الرياضيون “المرّين” الذين رصدناهم فاجؤونا بمطلب الهدنة كما وصفها أحدهم، هدنة بعدد أيام كأس العالم من صخب الحياة وإجازة من العمل والمدارس، ومناشدة لمحافظة حلب بتركيب شاشات عرض عملاقة للمباريات وسط المدينة ، مؤكدين بأن الجميع سيعود بعدها بمزاج آخر…!!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار