- المحامي سمير نجيب
جاءت عملية القدس البطولية صباح يوم 23/11 والتي أسفرت عن قتيل وعشرات الجرحى من المستوطنين الصهاينة بدلالاتها المتعددة من حيث الزمان والمكان والشكل لتربك حسابات الأجهزة الأمنية ومن خلفهم الحكومة الصهيونية المنتهية ولايتها برئاسة يائير لابيد والحكومة المنتظرة برئاسة بنيامين نتنياهو فالعملية نفذت بالقدس المحتلة وهي تحت السيطرة الامنية الصهيونية وليست تحت سيطرة السلطة الفلسطينية لتحميلها المسؤولية تبعا للتنسيق الأمني بينهما .
وبشكل وآلية التنفيذ المختلفة عن سابقاتها من العمليات الفدائية البطولية التي نفذت خلال الاشهر السابقة بالضفة الغربية والقدس من طعن ودهس واطلاق نار من نقطة صفر اي بالمواجهة المباشرة بين المنفذ وجيش الاحتلال ومستوطنيه .
اما عملية القدس المزدوجة نفذت بعبوات ناسفة متفجرة عن بعد مع ضمان سلامة المنفذ وهذا النوع من العمليات بما حملته من إبداعات هي الأخطر على الكيان الصهيوني والأكثر إيلاما له واستمرارها سيشكل خطرا كبيرا على أمن وأمان المستوطنين وينسف حسابات حكومة نتنياهو المنتظرة والتي فازت على خلفية برنامج انتخابي عدواني عنصري ضد الفلسطينين ..
جاءت العملية بتوقيتها ومكانها وشكلها لتكون بداية الرد على هذا الحلم الصهيوني فالشعب الفلسطيني لن يستكين ولم يستسلم وسيبقى مستمر بنضاله مبتدعا ومستنبطا أشكال نضاله المتعددة مستندا إلى إرادته وحقه التاريخي بوطنه والى عمقه وسنده محور المقاومة حتى هزيمة هذا الكيان وتحقيق أهدافه بالتحرير والعودة ..