محمود جنيد
عيل صبر المواطن وأثقلت كاهله لقمة العيش ، بينما هناك من يرتع بغيّه وفساده ويسرق اللقمة من أفواه الناس و تمتد يده الى مقدرات الدولة من المال العام.
ولعل ملف المحروقات والحبوب، والمليارات التي كنزها المتورطون – بحسب المصادر الاعلامية – بنهب الغاز والمازوت المنزلي، قبل وقوع البعض من سلسلتهم الطويلة بشر أعمالهم، ليست سوى مثال على الواقع الذي يحتاج مقصلة من حديد ونار تقص رؤوس ودابر الفساد .
لو أن كمية المحروقات الكبيرة التي تسرق كل يوم بصورة مباشرة وغير مباشرة على غرار الكميات التي تمنح لغير مستحقيها من أصحاب السرفيسات المخالفة وباصات النقل ، لو أنها استثمرت بصورة شرعية أما كانت لتشغل أكبر محطة توليد للكهرباء التي تبدو بأسوأ حالاتها بين تقنين طويل غير منتظم، وفصل ووصل مؤذي؟ أما كان للناس أن ينعموا بالدفء في منازلهم والطلاب في صفوفهم، خلال الشتاء القاسي، أما كان المواطن ان يتحرر من جور أصحاب الأمبيرات التي تزداد صلفا وجشعا بحجة أنها تستورد مازوتها من السوق السوداء، بينما البعض يستخدم الزيت للتشغيل ويتلاعب بالتردد؟!!
ويبقى المواطن الموظف وصاحب الدخل المحدود وما أكثرهم ، يعيشون وأسرهم على الكفاف غير المتاح، لأن هناك من يسرق لقمتهم ، و الراتب يحتاج الى الزيادة المضاعفة مرات لمواكبة التضخم الصارخ الماحق للقروش التي يقبضونها شهرياً !
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام