ارفعوا الحصار عن سورية

• المحامي سمير نجيب

تتصدر وسائل التواصل الاجتماعي عنوان ، ارفعوا الحصار عن سوريا، وهناك تفاعل كبير مع هذا الشعار ليس فقط على المستوى الشعبي السوري بل والعربي أيضا فهذا العنوان فرض نفسه نتيجة انعكاسات الحصار الخانق الذي يعاني منه الشعب السوري وخاصة بالفترة الأخيرة حيث فقد اهم مقومات الحياة اليومية ” كهرباء ..مواصلات ..محروقات وغيرها من الضرورات الحياتية اليومية ” فأطلق هذا الشعار عسى أن يتحرك الضمير العالمي ويصحو لمؤازرة الشعب ودعمه برفع الحصار الظالم عنه الذي يتعرض له منذ سنوات من قبل الإدارة الأمريكية وحلفاؤها بالغرب وأدواتهم بالمنطقة متجاهلين بل ضاربين بعرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية التي تجنب المدنيين أثناء الحروب هذا المعسكر المعادي هو ذاته الذي يتغنى بشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ليتبين للجميع مدى النفاق الذي يمارسه وهو يحاصر بل يقتل الشعب السوري تحت ذات الشعارات ، هذه الحقيقية زادت من إيمان الشعب السوري بأن ما يعانيه منذ سنوات وتفاقم في هذه الأيام هو نتيجة هذا العدوان الأمريكي الغربي الذي يحاصر سوريا من كل الجهات ويمنع عنها كل مقومات الحياة هو تجسيد لقانون قيصر الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2019 ودخل حيز التنفيذ في 17 حزيران عام 2020 في عهد الرئيس ترامب باسم حماية الشعب السوري كذبا وزورا وهو بالحقيقة عقاب على الشعب السوري الذي صمد وانتصر لسيادة ووحدة واستقلال وطنه ووقف خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد فمنذ لحظة إصدار قانون قيصر أدرك الشعب مدى خطورة تطبيقه وانعكاساته على حياته اليومية ورغم ذلك لم يستسلم وصمد وانتصر لوطنه واليوم يستمر الشعب بصموده رغم معاناته الكبيرة بتفاصيل حياته اليومية التي لا تحتمل ويوجه سهامه نحو المسبب وهو الإدارة الأمريكية وحلفاؤها أمام هذا الواقع المرير لا خيار أمام الشعب إلا الصمود فكما انتصر على الجبهات العسكرية والثقافية والسياسية لهو قادر وبكل تأكيد على الانتصار بمعركته الاقتصادية  والمعركة في نهايتها وما النصر إلا صبر ساعة .