مركز “حبات اللؤلؤ” يضيء بأيادي نساء حلب القديمة … وتدريب على المشغولات اليدوية

الجماهير || وسام العلاش

تروي تبارك درويش تجربتها في التدرب ضمن مركز أتاح لها الفرصة لتعلم الحرف الشرقية كالتطريز اليدوي بالإبرة والخيط ومشغولات متنوعة كالخياطة على القماش باستخدام البند الحريري، كل هذه المشغولات بحسب ما أوردت أعطتها نوعاً من الطاقة الإيجابية لحياتها الروتينية،  إذ تعلمت حرفاً جديدة  لم تكن تشعر بمتعتها إلا بعد تعلمها.

جيهان سمان المشرفة على المركز الذي يُعنى بنساء حلب القديمة والمعروف باسم “حبات اللؤلؤ” تبين أن فكرة تأسيس المركز كان عن طريق مسابقة عنوانها “تحدي الفكرة الأفضل ”  أطلقتها منظمة UNDP والتي شارك  فيها مجموعة من النسوة وتم الفوز من خلالها وتم اعتبارها مشاريع وطنية وتتابع السمان حديثها “للجماهير” بأن ثلاث سنوات من العمل المستمر لمركز “حبات اللؤلؤ” استطعنّ الفتيات والنساء المشاركات أن يتعلمنّ مجموعة من الحرف التقليدية بهدف الحفاظ على ديمومتها.

ولمركز “حبات اللؤلؤ” موقعاً يتوسط حارات حلب القديمة يستقطب نساء حلب القديمة وهو يندرج ضمن شروط التسجيل به كونهنّ المستهدفات من هذا المشروع كما أنها يجب أن تكون  معيلةً لأسرتها ولديها شغف العمل والإنتاج.

وتذكر المدربة فاطمة دويسي التي تشرف على تدريب الفتيات وتعليمهنّ فنون الخياطة والتطريز أنها لمست من خلال تدريبهنّ شغف العمل فكنّ سريعات الاستجابة  ومتحفزات واستطعنّ تغير حياتهنّ المعتادة بإدخال أفكار وآراء جديدة في تطوير ذاتهنّ مستقبلاً مبينةً أنه  وبالرغم من بعض صعوبات العمل التي تتمثل بالتقنين الكهربائي الذي يخفف من إنتاج العمل إلا أنهنّ مستمرات في التعلم والتخطيط لمشاريع خاصة تتناسب مع الحرف التي تعلموها.

خديجة ونظمية وفاطمة وإسراء نساءٌ منتجات وفاعلات هذا ماذكرنه فهنّ أحببنّ تعلم المهن القديمة ليكونوا نساءً  منتجات ومعيلات لأسرهنّ وليعيدن بالذاكرة إعادة ظهور وانتعاش المهن والحرف القديمة التي شارفت على الاختفاء والنسيان بفعل التطور الصناعي.

وتشير مشرفة المركز جيهان السمان إلى أن المركز يقيم الدورات التدريبية بشكل دوري كل 2 شهر دورة تدريبية بحيث يتم المداومة على العمل 3 أيام في الأسبوع وبعد انتهاء مدة التدريب السيدة مخيرة فإما أن تفتتح مشروعها الخاص في المجال الذي اتقنته أو يقوم المركز بتأمين فرص عمل مع شركة تعمل بالحرف المماثلة التي تدربوا عليها.

وهناك خيارٌ ثالث إذ يتم العمل مع المركز في مجال المصانعة ويتم منحها تعويضاً مالياً.

وتأمل السمان  أن تتبنى الجهات المعنية كالشؤون الاجتماعية والعمل وبعض الجهات الأهلية تقديم بعض التسهيلات لمركز “حبات اللؤلؤ” كالترخيص كونه يستهدف شريحة واسعة من النساء اللواتي بحاجة للتمكين وهذه  الصعوبات تعيق العمل وتجعل انتشاره للمنتجات محدوداً من المشاركة في المعارض النسوية التي بالإمكان أن تدعم هذه الطبقة من النساء الفاعلات.

 

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار