الجماهير || أسماء خيرو
سيظل أثره الشعري والغنائي متوارثا كما هي انسانيته هذا مانوه به أبناء الراحل وعدد من القامات الوطنية والثقافية خلال تشيع جنازة الشاعر” صفوح شغالة” صباح اليوم إلى مثواه الأخير بعد مسيرة طويلة أثرى بها الساحة الأدبية بأجمل الكلمات والمعاني الشعرية الوطنية والوجدانية .
وأشار محمد حجازي رئيس مجلس محافظة حلب مدينة حلب والوطن العربي اليوم خسر أيقونة هامة من أيقونات حلب الشهباء الذي قدم العديد من الأغاني الأصيلة لمدينة حلب وغنى له العديد من مطربي سورية والوطن العربي.
وكشف رئيس مجلس محافظة حلب عن التحضيرات للاحتفال بالذكرى السنوية لانتصار مدينة حلب، لافتا إلى وجود العديد من اللقاءات مع الراحل للانتهاء من التحضيرات للاحتفالية وكان الراحل يبدي شغف كبير للحفل مستذكراً بعض الجمل مثل “هذه حلب التي أعطتنا الكثير من موروثها ويجب أن نقدم لها الأجمل دائماً” وأن الوسط الفني والثقافي في سورية والوطن العربي اليوم خسروا قامة كبيرة وبالأخص مدينة حلب التي قدم لها الكثير من الأغاني معربا عن تقديم في الأيام القادمة ما يسهم في تخليد ذكراه للأبد .
ورثى المخرج كمال شنو بمشاعر مليئة بالحزن والأسى صديقه الشاعر صفوح شغالة مبينا بأنه قامة فنية عملاقة من قامات الفن السوري وشخصية وطنية وأن المشهد الأدبي برحيله فقد قلعة من قلاعه الإبداعية وبالرغم من أن خسارته لا تعوض إلا أن العزاء بما تركه من إرث شعري وأغان وطنية خص بها مدينة حلب ستظل راسخة في ذاكرة السوريين .
وأوضح أنس شغالة ابن الشاعر الراحل صفوح شغالة أن والده كان منبعاً للعطاء والحنان والحب ولم يقصر في تأدية واجبه تجاه الكتابة والفن، وتجاه عائلتك مضيفا بأن والده ترك الكثير من الأعمال غير المنجزة في كتابة الأغاني وورث أيضاً الكثير من الأغاني المكتوبة المحفورة في ذاكرة أبناء حلب والوطن العربي، ليرحل ويترك خلفه موسوعة من الأغاني، وأنه سيتم الكشف عن الأعمال الأدبية غير المنجزة للعمل عليها ونشرها لاحقاً.
ووصفت ابنة الراحل شريفة شغالة والدها الراحل بالإنسان الكريم والحنون والطيب والسند الذي لا يعوض مشيرة إلى أنه كان صانع الفرح أينما حل ينشر السعادة والجمال بأدبه وأخلاقه وتعامله مع الغير .
وعبر الموسيقي بشير العمر عن أساه العميق لفقدان صديق عمره الشاعر صفوح شغالة إذ تمتد صداقتهما إلى أكثر من 40 عاما ، عاشا خلالها أجمل اللحظات ، منوها بأن الراحل إنسان لن يتكرر تميز بالأخلاق الطيبة والكرم وكان له حضورا لا يمكن أن ينسى في الساحة الأدبية وستظل أشعاره حاضرة في ذاكرة السوريين.
وبين الفنان غسان الذهبي بأنه علاقته بالراحل تمتد لأكثر من ربع قرن كان فيها بمثابة الأخ ، وأن تاريخ صفوح غني بالنتاج الشعري الوطني وأنه كان يحضر لعمل كبير لمدينته حلب تزامنا مع الاحتفال بذكرى تحرير حلب ، معربا بأنه كان إنسان طيب الذكر على المستوى الفني والغنائي والاجتماعي ، تميز بالتزامه محبا لعائلته مخلصا ووفيا لأصدقائه ، وبالرغم من أسفاره الكثيرة إلى دمشق ، وبيروت ، والقاهرة إلا أن مدينة حلب كانت في قلبه دائما وبمثابة الهواء الذي يتنفسه .
ت : هايك أورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer