الذكرى السادسة لانتصار حلب …جسدت وحدة الشعب والجيش والقيادة

 

  • المحامي سمير نجيب

في المعارك الكبرى هناك محطات ومفاصل تحدد ملامح الحرب ونتائجها ومعركة انتصار حلب تعتبر مفصل هام في اطار وسياق الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية ، فيوم تحرير حلب يوم تاريخي جب ما قبله وأسس ورسم ملامح مستقبل المعركة فعلى أسوار حلب وأمام قلعتها الشامخة هزم المشروع الأمريكي الاردوغاني التوسعي التقسيمي .

 

كان لتحرير حلب بفضل صمود أهلها وبسالة الجيش العربي السوري وحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد ودعم الحلفاء والأصدقاء الكثير من التداعيات والنتائج على المستويين الداخلي والخارجي أولها جسدت التماسك الداخلي بوحدة الشعب والجيش والقيادة  و شكلت بداية النهاية لمشروع التقسيم الطائفي المذهبي وللوجود العسكري والسياسي للجماعات الارهابية أدوات ذلك المشروع .

 

أما على الصعيد الخارجي فقد فرضت مسار سياسي مختلف عما يراد منه من قوى العدوان وبعيدا عن رغبتهم وأحلامهم حيث فرضت الرؤية الوطنية السورية التي تحافظ وتصون وحدة وسيادة واستقلال سورية ورفضها لأي مشروع تقسيمي عدواني يمس هذه المسلمات الوطنية ..

 

يحتفل أهالي حلب ومعهم كل الشعب السوري بهذا اليوم التاريخي لأنه أعاد لهم الأمن والأمان وساهم في فتح الطريق الدولي حلب حمص دمشق وما له من انعكاسات اقتصادية إيجابية هامة كما أعاد لحلب دورها بالحياة الاقتصادية  كعاصمة للاقتصاد السوري حيث بدأت عجلة الإعمار والإنتاج وهذا ما وعد به السيد الرئيس يوم قال جملته المشهورة ” حلب في عيوني ” .

 

صحيح ان حلب اليوم تمر بأزمة اقتصادية خانقة كما كل المدن السورية نتيجة الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له سورية من قبل قوى العدوان ولكن كلنا ثقة بأن من استطاع أن يحررها من الإرهاب لهو قادر حتما أن يتجاوز هذه الأزمة ..

فتحية للشعب الذي صمد وللجيش الذي ضحى والرحمة للشهداء صانعي هذا النصر التاريخي .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار