مسرحية « الليلة نلعب » للراحل إخلاصي.. تعرض في المغرب العربي وقريباً في دول عربية أخرى

ياسمين درويش
 اختتم منذ فترة وجيزة مهرجان مفاحم الدولي لمسرح الطفل، وكان لسورية حضورا متميزا من خلال نص الأديب الراحل الأستاذ وليد إخلاصي ( الليلة نلعب) وهي مسرحية موجهة لليافعين كتبها الراحل الكبير في مطلع سبعينيات القرن العشرين، والمسرحية من أداء فرقة الجدار الرابع لمسرح الطفل وإخراج المخرج المغربي يونس العلوي الدويري
ولمعرفة المزيد عن أصداء هذه المسرحية كان لنا اللقاء التالي مع المخرج المغربي يونس العلوي الدويري الذي حدثنا عنها قائلا:
الفقيد وليد إخلاصي كاتب المسرحية هرم من إهرامات الأدب على صعيد الوطن العربي.
لم يكن اختياري لمسرحية( الليلة نلعب) عبثا، فكان اختياري للنص بعد قراءتي لعدد من النصوص المسرحية، كما عرض علي البعض من المسرحيين في المغرب مسرحياتهم.
إلا أنني وجدت نص مسرحية (الليلة نلعب ) بعد أن وجدتها صدفة على أحد المواقع الإلكترونية المتاحة لتحميل الكتب مجانا.
اخترت مبدئيا أربع مسرحيات ومن ثم وقع اختياري النهائي على مسرحية (الليلة نلعب) بعد قراءات معمقة لأن الأمر كان هاما جدا بالنسبة لي.
وبعد التواصل وجدت رقم الأديب الراحل الأستاذ وليد إخلاصي، وفرح يومها وأعطاني الصلاحيات لتغيير بعض المصطلحات، فغيرت (أميرة الأحلام سهام ) ب(ياسمين) و بدلت (الليلة المدمرة) ب(الهاتف والتلفاز)
والإعلام السلبي الموجه للطفل.
وقع لي الأستاذ وليد إخلاصي على الموافقة التي سأحتفظ بها طيلة حياتي …ولم لا وهي تحمل توقيع الأستاذ الكبير وليد إخلاصي.
عرضت المسرحية في عدة مدن مغربية (بنسليمان، تطوان، طنجة) وفي مدينة أجرادة
وبإذن الله ستكون هناك باقة من العروض الدولية للمسرحية في عدة أقطار عربية منها العراق، تونس، مصر ، الأردن.
وأتمنى أن أكون في سورية إن شاء الله.
لشخصيات المسرحية ألق أخاذ تفيد اليافع والناضج على حد سواء.
فهناك أميرة الأحلام ياسمين التي تحكي قصصا مفيدة، واللاعبان الطفلان اللذان صعدا لكوكب الأحلام لتقديم مسرحية مفيدة ممتعة لليافعين والأطفال.
من شخصيات المسرحية البارزة البتاني العالم الفلكي المغربي مكتشف الكسوف والخسوف وعدد أيام العام ٣٦٥ يوما ولديه غيرها العديد من الاختراعات الهامة.
أديسون مكتشف المصباح الكهربائي و غيرها من الاكتشافات، وشخصية أبو الأشرار وهو يرمز للشر والسلبيات الموجودة في الاختراعات الجديدة كالقرصنة الإلكترونية.
وتروي المسرحية طفلة صغيرة يتيمة.
تعالج المسرحية عدة مواضيع وأهمها تعامل الأطفال مع الأجهزة الحديثة.
فإساءة استخدام التكنولوجيا تضع الأطفال في خطر، كتشاركهم معلوماتهم الشخصية الكاملة عبر وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة قد تضع الطفل وعائلته في خطر، والكثير من المراهقين قد تعرضوا للمضايقات والاعتداءات اللفظية عن طريق الانترنت.
كما أن اعتماد الإنسان على التكنولوجيا كالسيارات وأجهزة التحكم عن بعد زادت من تكاسل الإنسان وأبعدته عن الرياضة والحركة.
مسرحية (الليلة نلعب ) تتحدث عن صراع الإنسان مع التكنولوجيا الحديثة، وتكشف المسرحية أن إساءة استخدام التكنولوجيا ينعكس سلبا على المستخدم.
المسرحية تؤديها فرقة الجدار الرابع لمسرح الطفل بطنجة (المغرب)
وهي ذات تاريخ احترافي دام لعقود، والأطفال لهم تجربة غنية في المسرح عمرها أربع سنوات بعد تجربة معهد طنجة لمسرح الطفل، وهو أول معهد عربي يعنى بمسرح الطفل ومخصص للأطفال في الوطن العربي، وقد تجاوز عدد الطلاب الأطفال فيه ٢٦٠ طالب طفل، وسيكون لهم بصمة وأثر في الاستحقاقات العربية المسرحية القادمة بإذن الله تعالى.
⬇️⬇️⬇️
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار