-
المحامي سمير نجيب
بعد 17 عاما من التشرد بعد النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني جراء المجازر والقتل والتدمير التي ارتكبتها العصابات الصهيونية مدعومة من الانتداب البريطاني آنذاك هجر معظم الشعب الفلسطيني من ارضه ليصبح لاجئا بالخيام يفترش الأرض ويلتحف السماء حتى جاء الفعل الثوري يوم 1/1 1965 بإعلان انطلاقة حركة فتح انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة لتحول الشعب الفلسطيني من شعب لاجئ مشرد الى شعب ثائر يعبر عن هويته الوطنية والنضالية من خلال تمسكه بأرضه والنضال في سبيل تحريرها وازالة الكيان الصهيوني المصطنع.
انطلاقة الثورة لم تكن طفرة عابرة بل كانت امتدادا لنضال الشعب الفلسطيني منذ أكثر من قرن بمواجهة العصابات الصهيونية وطلائع المستوطنين الذين جلبوا من أصقاع الأرض ليقيموا كيان عدواني استيطاني عنصري يفصل المغرب العربي عن مشرقه ويمنع اي امكانية لوحدة الأمة وتطورها وتقدمها ونهب خيراتها لمصلحة قوى الاستعمار بريطانية سابقا والولايات المتحدة الامريكية لاحقا لذلك فإن المشروع الصهيوني لا يستهدف فلسطين وشعبها فقط بل يستهدف الامة بحاضرها ومستقبلها مما يتطلب أمام هذا الوعي لطبيعة هذا المشروع العنصري العدواني تحشيد كل طاقات الامة في معركة المواجهة حتى تصفية هذا الكيان وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة .
قبل 58 عاما انطلقت الرصاصة الاولى من دمشق معلنة انطلاقة الثورة الفلسطينية فسوريا كانت وما زالت الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني ولحقوقه الوطنية واليوم وبفضل دعم سوريا ومحور المقاومة يستمر الشعب الفلسطيني المستند الى حقه الوطني التاريخي وارادته الحرة بمقاومته للكيان الصهيوني الغاصب يقدم التضحيات الجسام في سبيل تحقيق أهدافه التي انطلقت الثورة من اجلها…فتحية للشعب الفلسطيني المرابط الصامد المقاوم في القدس والضفة الغربية وغزة تحية للشعب الفلسطيني المنغرس بأرضه المحتلة عام 1948 ولكل الشعب المنتشر في المنافي وهو يجدد العهد بأن يستمر بالنضال حتى هزيمة المشروع الصهيوني وداعميه .
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام