بقلم عبد الكريم عبيد
لعلها الحرب الأكثر جدلاً وتأثيراً في اقتصاديات الدول الكبرى وبخاصة أمريكا وأوروبا التي تحاول مرغمة و بضغط أمريكي الابتعاد عن روسيا والاستغناء عن غازها والبحث عن بدائل .
لكن السؤال أين هي البدائل في الوقت الراهن وأوروبا تعاني من أزمة طاقة وارتفاع معدلات الغلاء والفائدة التي لم يعد المواطن الأوروبي يطيقها ….؟؟
وبدأ يعلو صوته حيث شهدنا إضرابات ومظاهرات منددة في دخول أوروبا في تحالف حربي إلى جانب أمريكا ضد روسيا .
أمريكا بدأ نشاطها المحموم في أوكرانيا منذ مطلع القرن الحالي عندما بدأت بإحداث مخابر بيولوجية في أوكرانيا على الحدود مع روسيا حيث بلغ عددها قبيل الحرب الروسية الأوكرانية على مايزيد عن عشر مخابر .
حتى أن فيروس كورونا يؤكد الكثير من الخبراء والعلماء أن مصدره هذه المخابر بالإضافة إلى تجربة الطيور التي أطلقت من أوكرانيا باتجاه الأراضي الروسية وهي مصابة تحمل فيروسات بيولوجية وذلك في محاولة منها نشر الوباء بين المواطنين الروس .
بالإضافة إلى إحداث قواعد الحلف شمال الأطلسي الذي بدأ ببنائها داخل أوكرانيا وعلى مقربة من الأراضي الروسية وذلك في خطوة استفزازية تشير إلى أن هذه القواعد تبنى لتهديد الأمن القومي الروسي .
هذا من جهة ومن جهة ثانية وضع المناطق الاستراتيجية للجيش الروسي وبخاصة منصات الصواريخ والدفاع الجوي الفعالة في مرمى صواريخ الناتو .
هذا ما دفع القادة الروس للتصدي لهذا الخطر بكل حزم وجدية ، واتخذت استعداداتها وقرارها لمواجهة أمريكا ومن ورائها الدول الأوروبية بمعنى حلف الناتو الذي تفرد بقيادة العالم عبر أمريكا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي .
يبدو الأمريكان وحديقتهم الخلفية أوروبا فكرت الأمر نزهة وأنه لم يعد كونه فورة وتخمد نارها في حين الأمريكان أرادوها حرب بالوكالة تخوضها أوكرانيا بدعم ومساندة أمريكية أوربية وتكون حرب استنزاف بعيدة المدى تخوضها روسية منفردة تستنفذ خلالها قدرتها الدفاعية والصاروخية وترسانتها العسكرية وتدمر اقتصادها ، في حين انقلب السحر على الساحر .
الأوكرانيين يطالبون بالمزيد من الدعم ، مخزون الجيش الألماني لم يعد يكفيه سوى أسبوع أو ما يزيد
فرنسا تقول أن أوكرانيا محتاجة إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى .
أمريكا تحاول تقديم الدعم ومجلس نوابها في خلاف حيال هذه المسألة .
بالنتيجة الروسي هو الأكثر ارتياحاً ويمسكها بزمام المبادرة في الدفاع والهجوم وهو الذي يصرح أنه لم يستخدم بعد أسلحته الاستراتيجية وأنه لديه من عناصر الاحتياط والمخزون الاستراتيجي ما يمكنه الذهاب إلى أبعد من ذلك في المعركة .
وهو الذي يمسك بورقة الاقتصاد جيداً حيث الروبل في أحسن حالاته وورقة الطاقة يستثمرها بالشكل الأمثل . …. وأوروبا وأمريكا تعانيان من شتاء قاس والغلاء في تصاعد ….
انتظروا أننا معكم من المنتظرين …..!
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام