الصناعات اليدوية

المحامي مصطفى خواتمي

قام مجلس مدينة حلب مشكوراً منذ أربعون عاماً ببناء سوق في ساحة اﻷلمه جي وخصص للصناعات اليدوية وكان اﻹختيار في تلك المنطقة لسببين ﻻثالث لهما:

اﻷول :بناء السوق فوق الملجأ وكذلك إعادة تموضع ألعاب اﻷطفال فوق ساحة الملجأ اﻹسمنتية بدﻻً من حديقة ترابية.

الثاني :قرب السوق المحدث في اﻷلمه جي من سوق النحاسين الفوقاني والتحتاني ، ومن المعروف أن صناعة اﻷدوات المنزلية من النحاس تعتبر من أقدم الصناعات في المدينة القديمة .

وقد رمم في عام 2011 دون أن يشغل من احد ولكن جاءت الحرب الظالمة على سورية فدمرت كل شيء جميل فيه.

وبعد أن خصص الكراج الغربي في باب جنين للصناعات اليدوية التقليدية كورشات عمل وسوق عرض وبيع المنتجات بموجب اتفاقية وقعت ما بين مجلس مدينة حلب ووزارة السياحة  ، بعد أن كانت تلك الفعاليات تقام منذ عقد من الزمن في الجمعيات اﻷهلية والفنادق  والكنائس تارة تحت رعاية غرف التجارة والصناعة والسياحة أو المنظمات الدولية او مجلس المدينة وغيرهم.

ومن نافل القول ان مديرية الشؤون اﻹجتماعية والعمل كانت تشرف بشكل مباشر على وحدات صناعة السجاد اليدوي والبسط و اللباد وغيرهم في مدينة حلب او في المناطق والنواحي التالية :(عفرين – منبج – جرابلس – عين العرب – الباب – إعزاز – تل رفعت – اﻷتارب – السفيرة – الراعي – دارة عزة)

وكانت تشغل المئات بل اﻷلاف من النساء بصورة خاصة ولها ميزانية وتحقق ارباح مجزية للعاملين فيها.

وحيث أن العودة إلى تلك الوحدات المتخصصة بصناعة السجاد اليدوي في المناطق التي تم تحريرها خير للجميع وخاصة ضمن المدينة بإعتبار أن بعض سكان تلك المناطق والنواحي يعيشون في حلب حالياً بشكل مؤقت حتى يتم التحرير الكامل لسورية إن شاء الله في القريب العاجل .

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار