المحامي سمير نجيب
لم يمضي عدة أسابيع على تشكيل حكومة نتنياهو العدوانية الفاشية والتي ترافقت مع ضخ إعلامي من معسكر الأعداء لترهيب الشعب الفلسطيني لإظهار الحكومة الجديدة بأنها حكومة عدوانية متطرفة وأولوياتها حفظ الأمن والأمان للكيان الصهيوني وسترد بالنار والحديد على أي مقاومة من الشعب الفلسطيني مهما كان شكلها وما تسليم وزارة الأمن القومي للمتطرف ابن غافير إلا تأكيدا لهذا التوجه الصهيوني وجاءت مجزرة جنين قبل ايام بهذا السياق ولكن ما لم تدركه هذه الحكومة وكل مؤسساتها بأن هناك حبل سري يربط الشعب الفلسطيني بكل أماكن تواجده وان هذا الحبل لا يمكن قطعه لأنه متين و موصول بالفطرة بين أبنائه وهذا ما تجسد بعملية القدس البطولية التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المستوطنين الصهاينة فشكلت ضربة قاسية للثنائي نتنياهو وابن غافير ولكل أركان الحكومة ومؤسساتها الأمنية التي تثبت كل يوم فشلها في قتل روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني التي تزداد يوما بعد يوم تجسيدا لوعيه بأن لا خيار أمامه لمواجهة الاحتلال وإنهاؤه إلا خيار المقاومة والاشتباك الدائم معه وعملية القدس البطولية جاءت في هذا السياق هذه العملية التي أوجعت الكيان الصهيوني وبذات الوقت زرعت الفرحة والتفاؤل لدى عموم الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج و بسماع خبر هذا العمل البطولي تحولت مجالس العزاء لأهالي الشهداء بجنين إلى مجالس فرح وتبريك وعلت زغاريد أمهات الشهداء ليسمع صداها في رحاب المسجد الأقصى وأسوار القدس مجسدة وحدة الدم والمصير والهوية لدى أبناء الشعب الفلسطيني الذي لم يتزعزع أيمانه بحقه التاريخي في وطنه فلسطين وان لا طريق أمامه لينال حريته واستقلاله إلا خيار المقاومة والنضال المستمر وعملية القدس بالأمس لن تكون النهاية بل هي البداية لميلاد عمليات نوعية جديدة ..
.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام