بقلم || عبد الكريم عبيد
العودة إلى الدفاتر القديمة شعار المفلس الذي أسقط في يده ولم يستطع أن يفعل شيئاً حيال تحقيق أهدافه التي وضعها أو صنعها لأسقاط سورية والدولة السورية .
منذ بدء الحرب الكونية استخدموا أساليب وطرق لا تخطر ببال إنسان من تجييش للمجاميع الإرهابية من /80/ دولة إلى الضخ المالي والإعلامي إلى سفك دماء الأبرياء إلى شعارات طائفية وأثنية وعرقية وخرائط تحاول فيها أمريكا ودول الناتو جعل سورية كانتونات وأقاليم متحاربة كالنموذج الليبي الآن …. إلى اعتماد قرارات واجتماعات عبر منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتسخيرها لتحقيق الأجندة السياسية التي وضعت ضمن إطار ما يسمى الربيع العربي والذي يهدف إلى زعزعة وضرب استقرار دول المنطقة بالكامل من جهة ومن جهة ثانية افتعال حروب بينها حفاظاً على أمن واستقرار الكيان الصهيوني الذي زرع في المنطقة ليكون أداة متقدمة لتنفيذ مخططات دول العدوان الذي بدأ من سايكس بيكو ووعد بلفور والمستمر حتى الأن كل هذا باء بالفشل ، ورغم كل الضغوط استطاعت الدولة السورية بناء مؤسساتها الوطنية وجيشها القوي الذي يدافع عن حدودها حيال أي عدوان أو تهديد خارجي قد يتعرض له البلد .
اليوم دول العدوان تبحث في دفاترها القديمة التي حاولت فيها تضليل الرأي العام حيال ما يحدث في سورية على أنها تمتلك أسلحة كيماوية في سبيل أدانتها في المحافل الدولية .
هدفها من ذلك إخضاع سورية عبر هذه الأسطوانة المشروخة التي طرحتها منذ عام 2013 في عز أزمة العدوان على سورية ، وحاولت أن تستثمر فيها خلال سنوات 2014 – 2015 وما بعد إلا أنها وفي كل مرة تفشل في استصدار قرار يدين سورية مظهرة وبشكل جلي عدوانها المباشر على سورية والجيش السوري من خلال هذه المحاولات البائسة التي تحاول من خلالها التضييق على سورية وتشويه بطولات الجيش العربي السوري وحربه على الإرهاب من خلال غرف عمليات تقوم باستخدام كل صنوف الأسلحة ضد المدنيين الأبرياء ومنها حادثة خان العسل غرب حلب التي أظهرت وبالدليل القاطع أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي من استخدمته …. وهذا نموذج بسيط والأمثلة تطول هنا .
لكن المراقبون والسياسيون والإعلاميون يتساءلون لماذا تعود أمريكا ودول الناتو إلى دفاترها القديمة وفي هذا الوقت بالذات …
الأمر لا يخفى على ذي بصيرة حيث أن هذا التحرك جاء في الوقت الذي تطرق فيه أبواب دمشق دول عدة للعودة وبالتالي الانفراج السياسي بدا واضحاً وجلياً
هذا الانفتاح المتسارع أزعج دول الناتو حيث بعث برسائل وموفدين إلى الدول تحذر فيه أي دولة من التعامل مع دمشق والانفتاح عليها وخرق العقوبات ستطالها عقوبات أشد هي الأخرى.
إلا أن الصمود السوري طوال ثلاثة عشر سنة أفشل كل أساليب العدوان .
وسيفشل هذا العدوان الجديد الذي بدا يائساً وذلك بالعودة إلى الدفاتر القديمة الذي فشل تاريخياً … والآن وفي المستقبل وهذا ما تؤكده معطيات التاريخ.