وزير الزراعة : الاطلاع على الواقع الزراعي في أرياف السفيرة ودير حافر ومنبج وافتتاح وحدة إنتاج السائل الآزوتي بمديرية الزراعة
الجماهير || محمد العنان
بهدف الاطلاع على واقع العمل الزراعي وتنفيذ الخطة الإنتاجية في محافظة حلب ، قام وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا ، ومحافظ حلب حسين دياب ، بجولة واسعة في ريف المحافظة ، شملت عدداً من مواقع العمل في مناطق السفيرة ودير حافر ومنبج ، بمشاركة قائد شرطة المحافظة اللواء ديب مرعي ديب وعضو قيادة فرع الحزب أوريا حاج أحمد ومدير الزراعة المهندس رضوان حرصوني .
وتم خلال الجولة الاطلاع على واقع زراعة مشاتل الورود ونباتات الزينة والأنفاق المنخفضة للخضار الباكورية في بلدة تلعرن ، والاستماع إلى مطالب فلاحي المنطقة ، لتأمين مستلزمات الإنتاج لدعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية ، حيث أشار الوزير قطنا إلى أهمية عودة زراعة نباتات الزينة إلى مكانتها السابقة ، والعمل على التصدير من خلال التوصل والتنسيق مع غرف الزراعة واتحاد الفلاحين .
والتقى الوزير والمحافظ عدداً من المزارعين ومربي ثروه الحيوانية في قرية تل السوس بمنطقة دير حافر ، وتركزت مطالبهم حول تأمين بذار القطن وتأهيل مجفف الذرة الصفراء ، وتأهيل مبنى المصرف الزراعي وجسر الإمام ، وتأمين المحروقات للآليات الزراعية والجرارات ، حيث أشار الوزير قطنا إلى الإجراءات الحكومية الداعمة للإنتاج الزراعي لتنفيذ الخطط والبرامج السنوية ، في حين تم الاطلاع على واقع مجمع مباقر مسكنة في منطقة منبج ، ومدى جاهزيتها الفنية والاستيعابية ، والاحتياجات المطلوبة لوضعها في الخدمة ، حيث قدم مدير المجمع شرحاً عن الصعوبات وضرورة تأمين الكادر الإداري والمالي والعمال والأطباء والمراقبين البيطريين والآليات اللازمة .
وتم خلال الجولة افتتاح وحدة إنتاج السائل الآزوتي في مديرية الزراعة وهي منحة من منظمة الأغذية والزراعة (FAO) وبدعم من روسيا الاتحادية، وتأتي في إطار التعاون بين وزارة الزراعة والمنظمة، وتعمل بطاقة إنتاجية 30 ليتر سائل آزوتي في الساعة، وبدرجة حرارة (-196) درجة مئوية وبنقاوة عالية ، وذلك في إطار مشروع نشر وتعميم التلقيح الاصطناعي الذي تنفذه المديرية كدعم مجاني لمربي الأبقار في سورية .
كما تم الاطلاع على مشروع تأهيل البنك الوراثي في المركز الدولي للبحوث الزراعية ( ايكاردا) والذي أمّنت له الحكومة السورية التمويل اللازم لإعادة العمل فيه ، لحفظ ما يتم جمعهُ من أصول وراثية للمحاصيل الرئيسية بالتنسيق مع الجهات العلمية والبحثية ، والاطلاع على الطرق الجديدة لزراعة الأصناف والمحاصيل الزراعية .
المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة وفي تصريح إعلامي أوضح أن الجولة الميدانية لحلب ، الغاية منها الاطلاع على حسن تنفيذ الخطة الزراعية في المحافظة، خاصة زراعة محصول القمح البالغة نحو ” 140 ” ألف هكتار وهي من أكبر المساحات المزروعة على مستوى القطر ، بالتعاون بين الوزارة والمعنيين بحلب من حيث تأمين كافة مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذار ومحروقات .
وأضاف وزير الزراعة استمعنا للعديد من الفلاحين الذين طالبوا بزيادة المحروقات والأسمدة التي وزعت كاملاً وفق المعايير الموضوعة وأكدنا لهم يلتزموا بها وأن من يحتاج لكميات إضافية ، خاصة من الأسمدة فهي متاحة بالأسواق بعد أن سمحت الوزارة باستيراد نحو ” 80 ” ألف طن سواء لمحصول القمح أو الأشجار المثمرة أو المحاصيل الأخرى في سورية ، مبيناً أهمية التوسع بزراعة الأزهار ونباتات الزينة التي لها دور كبير في تأمين السوق المحلية من الاحتياج وكذلك التصدير وإعادتها كما كانت في السابق لدر دخل إضافي منها، وكذلك الأنفاق البلاستيكية السطحية التي تقوم وتوفر على محافظة حلب الكثير من الخضراوات بأسعار أقل ، موضحاً أن الزيارة شملت الموقع المقرر لإنشاء مجفف للذرة الصفراء بطاقة ” 300 ” طن في اليوم بعد أن أمنت الوزارة الأرض للمستثمر ، داعياً القطاع الخاص والمستثمرين للاستثمار في هذا الاتجاه وأن الوزارة جاهزة لتأمين الأرض وكل ما من شأنه تسهيل إحداث المجففات ، منوها بالوقت نفسة بأهمية محطة الأبقار في مسكنة بعد أن تم التعاقد لإدخال نحو ” 1000″ رأس ، سيتم تزويد 500 منها للمحطة بعد الاطمئنان على الظروف الملائمة للعمل ، مؤكداً أن مطالب الفلاحين، فيما يتعلق بالواقع الزراعي كلها ستعمل على حلها وفق الإمكانات المتاحة .
شارك في الجولة رئيس اللجنة الزراعية في مجلس الشعب د. محمد كردوش ، ومدير عام إكثار البذار م. وائل الطويل ، ورئيس اتحاد الفلاحين بحلب أحمد كله خيري ومدير مكتب القطن د. احمد الجمعة .
تصوير: جورج اورفليان