المؤتمر الصحفي لرئيس الحكومة المهندس حسين عرنوس بعد جولته في حلب عقب الزلزال الذي ضرب المدينة

الجماهير- محمد العنان
أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس في مؤتمر صحفي عُقد في مبنى محافظة حلب بعد تفقد العديد من المواقع المتضررة جراء الزلزال ، أنه ومن خلال اجتماع السيد الرئيس بشار الأسد مع الحكومة تم وضع خطة اسعافية سريعة للتعاطي مع الكارثة تضمنت في البداية تسخير كل السبل والوسائل لانقاذ الاحياء وانتشال الضحايا لذلك كان لا بد من تأمين مستلزمات العمل من آليات وكوادر وفرق طبية ومحروقات وتحديد التزامات محددة لكل وزارة ولكل جهة وانطلق الوزراء الى المحافظات للوقوف الى جانب اخوتهم فيها بالتعاون والتنسيق مع المحافظين وامناء فروع الحزب والمنظمات الشعبية وكل فئات المجتمع دون استثناء معززين ومدعومين بالقوات المسلحة التي تعمل يداً بيد لإزالة الأنقاض .

وبين المهندس عرنوس أن الاجراءات التي “وضعناها في اجتماعنا كانت على الأرض أكثر تنفيذاً مما توقعناه ، وذلك نتيجة هذا التلاحم بين المجتمع والدولة بكل مكوناتها ” مشيراً إلى أن عدد المصابين الذين تم اسعافهم الى المشافي بلغ في المحافظات المتضررة أكثر من 2225 إصابة وتلقوا العلاج اللازم في المشافي العامة والخاصة ووزارة الدفاع .
وأضاف هناك جهود حكومية كبيرة للتعاطي مع هذا الواقع ومواقع الايواء التي تم تجهيزها في حماه واللاذقية وحلب تتناسب مع عدد المواطنين الذين لجؤا الىها حيث تم فتح المساجد والكنائس والمدارس والكثير من المواقع الحكومية والخاصة حيث تشارك جميع الجهات الاهلية لتقديم الدعم .
نقدر كل الجهود التي تبذل وهي اكثر من المتوقع وسورية نتيجة الحصار والعقوبات وما تعرضت له فقدنا الكثير من الآليات ، وهذا الجهد المشترك تم بين جميع القطاعات الحكومية والاهلية غطى هذا النقص وبنفس الوقت هناك فرق جاءت من دول صديقة وعربية شقيقة والمواد الاغاثية التي وصلت لسورية يتم مباشرة إيصالها إلى مراكز الايواء وتجمع المواطنين حيث تقوم اللجنة العليا للاغاثة بتسلم المساعدات وتقوم اللجان الفرعية بالمحافظات بتوزيعها مباشرة على المواطنين في مواقع تجمعاتهم .
– هناك جهد وتنسيق بين الجهات المحلية والمجتمع المدني يعجز عنه الوصف في المحافظات المتضررة خصوصا في ظل تخوف الكثير من المواطنين من الاضرار التي لحقت بمنازلهم وقد بلغ عدد المباني التي هدمت بالكامل 276 مبنى في المحافظات الاربعة إلا أن الأبنية التي تأثرت بالزلازل وما زالت قائمة ، أعدادها أكثر من ذلك بكثير وفق ثلاثة أصناف من الأضرار ، والمحنة كبيرة وقد وجهنا بكل المحافظات لحصرها وتوصيف حجم الأضرار لكل منها ونعمل بكل ما نستطيع لتقديم الخدمة لاهلنا .
– تم رصد 50 مليار من الحكومة للتعاطي المباشر مع هذه الأزمة لفتح الطرقات وتأمين الآليات والمحروقات وتشغيل اليد العاملة وإصلاح ما يمكن إصلاحه في البنى العامة والمياه والكهرباء والاتصالات ونشكر غرف الصناعة والتجارة والأمانة السورية للتنمية والاتحاد الرياضي والجمعيات الأهلية والمبادرات النبيلة التي قدموها لجمع التبرعات لضحايا الزلزال
– تم اخراج قسم كبير من المواطنين من تحت الانقاض وثقتنا الكبيرة بشعبنا ودولتنا وبهذا التلاحم والصمود سنستطيع وبمؤازرة الاصدقاء والاشقاء والمنظمات الدولية تجاوز هذه المحنة.
– يأتي هذا الزلزال بعد 12 سنة من الحرب والحصار ليضيف المزيد من العبئ على شعبنا ونحن نعمل بكل ما نستطيع لتجاوز هذه الازمة بما نمتلك من الامكانات العامة والخاصة .
– العقوبات المفروضة على سورية غير شرعية وهي تعدي على حقوق الشعب وعلى العالم أن يقف معنا في هذا الظرف الصعب .
– نتمنى أن تكون هذه الحادثة ، مشجعة لمن ظلم ومن اعتدى على حقوق الشعب السوري ، وتكون فرصة للتراجع عن المواقف الخاطئة .
– في اللاذقية تم تشكيل 34 لجنة من نقابة المهندسين وشركة الدراسات والمهندسين العاملين في المحافظة .
– وفي حلب تم تشكيل 15 لجنة هندسية حتى هذه اللحظة ويتم استكمال تشكيل اللجان بما يتناسب مع حجم الكارثة وندعو المعنيين في المحافظات المتضررة أن يتم الكشف الأولي على الأبنية وتوصيفها وتقييم الأضرار فيها خلال الأيام القليلة المقبلة .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار