الرئيس الأسد مبلسماً جراح حلب

الجماهير- بيانكا ماضيّة
بملامح ملأى بالخوف على أهل حلب جراء الزلزال الذي أصابها، وتفقداً للجرحى والمصابين ومعاينة واقعهم الصحي، يطلّ علينا السيد الرئيس وعقيلته للاطلاع على المأساة البشرية على أرض الواقع، ولمتابعة عمليات الإغاثة التي مازالت مستمرة، ولهذا كانت أولى محطات زيارته مشفى حلب الجامعي.
نفحات قوة وبأس يستشعرها المرء وهو يمسك بيد المصابين ليبلسم جراحاتهم، يستمع لأنينهم الذي يجد قلباً رؤوفاً يبثّ الطمأنينة في نفوسهم، يتألم معهم، يقبّلهم من وجناتهم، يطلع على أدق التفاصيل المتعلقة بالجرحى، فحين تصاب حلب جميعنا يصاب حسب قول سيادته لأحد الإعلاميين، ولكنه في الوقت عينه يزرع الأمل والسكينة في قلوب أهالي حلب المنكوبين، وكانت حلب في عيونه منذ بداية الحرب وحتى اليوم، يربّت على أكتاف الطواقم الطبيّة والإغاثيّة، مؤكداً  أن الوطنيّة ومحبة الوطن وأهله والإنسانية العالية والبطولة هي التي تجعل السوريين يتغلّبون على جراحهم، وهذا ما أكّدته سورية بأبنائها منذ بداية هذه الحرب علينا، إذ كانت الوطنيّة والبطولة الرافعتين الأساسيتين اللتين تغلّب من خلالهما السوريّون على الصعاب والمحن.
ولم تتوقف الزيارة على الجرحى وحسب بل امتدت إلى زيارة الأماكن من مدارس وجمعيات وكنائس، تلك التي استقطبت أهالي حلب الذين باتوا في العراء، وما ذاك إلا ليطمئن قلب السيد الرئيس والسيدة عقيلته على جميع عمليات الإيواء والإغاثة، وليزرعا الطمأنينة في نفوس أهل حلب بأن كل شيء تحت ناظريه، مشرفاً ومطلعاً وموجهاً ومشاركاً الألم.
ونحن أبناء مدينة حلب نتقدم بعظيم الشكر للسيد الرئيس وعقيلته لزيارتهما مدينة حلب، واطلاعهما على مجريات الأعمال الإغاثية والطبية، مؤكدين أننا سنتغلب على هذه الكارثة بمشاركة القلوب الطيبة التي تبرعت بأموالها وأعمالها، والسواعد القوية ومشاركة الإخوة العرب الأشقاء الذين لبّوا الواجب الإنساني لمساعدة إخوتهم السوريين.
وكما نهضت حلب من الحرب بعد عناء وألم وحزن، وكذلك بقية المحافظات السورية، ستنهض من جديد بعد هذا الزلزال المدمّر لمعاودة الحياة، فسورية التاريخ لايليق بها إلا الحياة، وقدر السوريين، وإن تألموا، أن يعودوا أقوى لبناء وطنهم، وهي فرصة للمّ الشمل السوري بعد أن مزقته أنياب الغرب المتكالب عليه.
وبدورنا نقول: نحن بخير مادمت ياسيادة الرئيس بخير، حماك الله، وحمى السوريين جميعهم، سننفض عنا التراب وننهض من جديد لبناء سورية معاً.
⬇️⬇️⬇️
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار