الجماهير – أسماء خيرو
تضافر في الجهود الحكومية والأهلية لخدمة 31 عائلة تضررت جراء الزلزال في دار الكتب الوطنية هذا مابينه للجماهير هشام الموسى خلال رصد لأحوال الأهالي داخل المركز حيث أشار إلى أن مدير الشؤون الاجتماعية ومدير الثقافة ورئيس مجلس المحافظة في حلب والمبادرات الأهلية تضافرت جهودهم لتقديم المساعدات وتزويد الدار بكافة المستلزمات الأساسية من خبر ،ووجبات غذائية ، وأغطية، وفرش وغير ذلك من الحاجيات الأساسية للعائلات التي توافدت من أحياء بحثيتا ، والعقبة ،وباب جنين ، والكلاسة ، والذي بلغ عددهم الإجمالي 125 فردا .
وتشابهت القصص والحكايا للعائلات المنكوبة عن تلك الليلة ومهما تحدثنا كلماتنا عاجزة عن وصف حجم الألم والكارثة .
الحاج عماد دعبول الذي كان يمسك الدواء لقلبه المريض كانت كلماته محتارة في وصف حاله المأساوي فلم يكن يدري من أشد ألما ؟ المرض الذي نهش جسده أم الزلزال الذي شرده وعائلته المؤلفة من 9 أفراد فهم حاليا بلا مأوى فالبيت العربي الذي كان مسكنا لهم في حي بحثيتا تهدم بالكامل.
فيما السيدة أم هشام والتي كانت تردد” حسبنا الله ونعم الوكيل ” “والعوض على الله” لم تكن أفضل حالا فلقد شهدت انهيار البناءان في حي الكلاسة عند جامع البشير ، مبينة بأنها سارت مع عائلتها المؤلفة من 5 أفراد مشيا على الأقدام دون وعي وبأنفاس خائفة ومذعورة من حي الكلاسة إلى دار الكتب الوطنية.
وعلى غرارهم تحدث الحاج خالد أبو محمد قائلا ” بأن بيته في حي العقبة تدمر بشكل كامل وفي غمضة عين لم يعد لعائلته مأوى ولا ملجأ سوى الله .
أما السيدة أم عبدو التي تعيل 5 أفراد من بينهم فتاة مصابة بشلل في الدماغ ، وزوجها يعاني من أمراض مزمنة لم تكن حالها أفضل ، فالزلزال لم يبق ولم يزر سوى حكايات تفطر القلوب .