محمود جنيد
تحاول الإدارية الأميركية ذر الرماد في العيون من خلال قرارها الصوري عمليا لناحية التجميد الجزئي والمؤقت لبعض التدابير القسرية الجائرة على الشعب السوري، ونشبه ذلك بتحريك حجر سطحي من فوق ركام هائل يقبع تحته شعب كامل بلا أي سبل عملية للخروج من تحت دمار حرب وأنقاض زلزال مدمر.!
وفي جوهر الأمر، فإن قطب الفساد المهيمن على القرار الدولي، يحاول تغميد أنياب وحشيته المتفرعنة في الأرض، لمسايرة الضغوطات و التفلّت من حصار دولي عكسي ضده قد يودي به إلى الحرج الذي يعري مواقفه الانفصامية ويقوده للعزلة، جراء تعنته إزاء رفع العقوبات الشيـ.ـطانية والممارسات العدائية المطبقة على سورية، وهي ترزخ تحت وطأة وتداعيات كارثة الزلزال الطبيعية، وما سبقها من كوارث حرب وسرقة ونهب للموارد والخيرات والمقدرات، وتدمير للبشر والحجر وكل شيء حي؛ جرتها صنائعه الخبيثة.!
و بصرف النظر عن العبثية الأميركية وزيف مواقفها وخبث مراميها، وعن تبعات إعلان المناطق المتضررة جراء الزلزال بالمنكوبة، وما يترتب عليها من ٱثار، فإن البوصلة التي تدلنا على المسار الصحيح تكمن باستنفار الدولة لمواردها لإعادة إعمارها ومساعدة المنكوبين فيها، بعيدا عن الاستغراق بلهجة المصطلحات كما أشار السيد الرئيس بشار الأسد خلال تفقده للمناطق المتضررة.
وعليه ..نحتاج لخطط عمل مدروسة وضمن إطار منهجي مؤسساتي منظم، ومؤطر زمنيا على مراحل وفقا لقاعدة بيانات واضحة وموثقة، بروح وطنية وأيد متشابكة وقلوب قوية نابضة بالعطاء، لبلسمة جراحنا الغائرة ومعالجة أثار مصابنا الجلل وتداعيات أزمتنا ومحنتنا المزمنة على الصعد كافة.
وخلاصة الرسالة التي نريد توجيهها للأميركي “الملعَّب” وبالعامّية: “إلعب غيرها ياشاطر .. بإذن الله رح نرجع نعمرها”.