الجماهير – وسام العلاش
مازالت الأعمال التطوعية وتكاتف الأيدي مستمراً منذ صباح اليوم الأول لفاجعة الزلزال التي تعرضت لها مدينة حلب، ولدى متابعة “الجماهير ” لهذه الأعمال التي كان من بينها الفريق الهندسي التطوعي الذي بلغ عدد افراده 60 متطوعاً إذ شكل برعاية من رئاسة جامعة حلب وتحت إشراف عميد كلية الهندسة المدنية الدكتورة فاطمة الصالح وعدداً من الكادر المختص من دكاترة ومهندسين طلاب دراسات عليا بغية تقديم المساعدة الهندسية لكافة المجتمع المحلي في الكشف صلاحية المنازل السكنية.
وأضحت الدكتورة فاطمة الصالح عميد كلية الهندسة المدنية أن في بادئ الأمر كان العمل في اليوم الأول للزلزال بشكل إسعافي و التجاوب مع رغبة السكان من اللذين لديهم المخاوف من أن تكون منازلهم غير صالحة للسكن والتي تشكل خطورة عليهم.
إلى أن تم التنسيق والتشاركية في اليوم الثاني مع مجلس مدينة حلب بهدف تنظيم العمل وتقديم الدعم بالكوادر المختصة من خلال لجنة خاصة بجامعة حلب ، مبينةً أنه تم انتقاء الفريق الذي يضم عدداً من أساتذة كلية الهندسة المدنية وطلاب الدراسات العليا من قسمي الإنشائي والجيو تكنيك بالإضافة لعدد من خريجي الهندسة المدنية ليتم تدريبهم بشكل سريع ولمحةً تذكيرية ببعض المحاضرات وكيفية التعامل مع المبنى المتصدع وطرق الإنقاذ ومدلولات التشققات ومدى خطورتها في المبنى.
كما وبينت الدكتورة الصالح أن فريق العمل بدأ عمله في الكشف عن مجموعة المباني التعليمية التابعة للجامعة إضافةً لمشفى حلب الجامعي كما يتم تلبية الاستغاثات والنداءات من قبل المواطنين اللذين تضررت منازلهم ليتم الكشف عنها من قبل مجموعة من المختصين بغية الخروج بقرار صائب وموثوق.
ومن خلال عمله الميداني مع الفريق الهندسي أشار المهندس وسيم الرزوق إلى أن أغلب المباني المتضررة كانت في أحياء صلاح الدين والمشهد والمشارقة، موضحاً أنه تم ملاحظة حالات ضرر في الجملة الإنشائية الحاملة، وفي هذه الحالة من الضرر يتم تحذير السكان من خطورة السكن لهذا النوع من ضرر الأبنية السكنية.
وفي المقابل بين المهندس الرزوق أن هناك أضراراً تم رصدها (بحالات غير حمالة) وهنا لا تؤثر على سلامة المباني وفي هذا الوضع يمكن للقاطنين في المبنى العودة إليه والتخفيف من الازدحام في مراكز الإيواء ولدى السؤال عن تأثر عدد من المباني نتيجة الزلزال كشف المهندس الرزوق عن عدة أسباب تتمثل أن مدينة حلب تم بناؤها سابقاً بطريقة (الجدران الحمالة ) الغير مقاومة للزلازل إضافةً لعدد من المخالفات التي كثرت في بعض الأحياء وتأثر بعضها خلال فترة تحرير حلب مبيناً أن مجمل هذه الأسباب كانت عاملاً رديفاً إلى جانب الزلزال مما أدى للانهيار والتصدع.
وفي المقابل أبدى كافة الشباب المتطوع الذي يعمل ضمن الفريق استعداده وتأهبه ليكون اليد اليمنى في العمل مع الكادر المتخصص في الفريق لتقديم كافة الدعم الهندسي والعمل على كشف اكبر عدد من الأبنية وتأمين سلامة المواطنين.