الفبركة الإعلامية الغربية مجدداً

الجماهير – بيانكا ماضيّة

عادت الآلة الإعلامية الغربية مستغلة هذه الكارثة التي ألمت بالبلاد إلى تشويه الصورة الحقيقية لسورية، ومن ضمن هذا التشويه نشر الإشاعات عن عدم وصول المساعدات إلى المتضررين وسرقتها، مقابل تبييض صفحة جماعة الخوذ البيضاء التي نعلم أنها جماعة السلب والنهب والرقص على جراح السوريين، علماً بأن هذه الإشاعات بدأت حتى قبل وصول هذه المساعدات إلى الناس المتضررين فعلاً، وذلك من أجل التأثير على حجم المساعدات التي تقدم لسورية من الخارج.

هذه الآلة الإعلامية المفبركة للأحداث والتي مافتئت منذ بداية الحرب على سورية تبث سمومها في الجسد السوري، هاهي اليوم تعود بشكل أكبر لتشويه الحقائق مرة أخرى.

لقد آلمتهم نخوة الدول العربية التي سارعت دون تلكؤ لنجدة سورية في هذا المصاب الأليم، وأوّلها الجزائر ثم العراق والأردن والإمارات وغيرها، آلمتهم الأخلاق والنبل السوريين والشهامة والبطولة التي أبداها الشعب السوري، مؤسسات حكومية ومنظمات وجمعيات وأفراداً؛ لإنقاذ إخوتهم السوريين من تحت الأنقاض وإيواء من تشرّد وبات في العراء منهم، ومازالت هذه المساعدات العينية والماليّة تتوالى حتى الآن على قدم وساق لمساعدة من يحتاج للمساعدة والغذاء والدواء، فأيّ إنسانية يتشدق بها الغرب، وعلى رأسهم أمريكا، وهي ماتزال تفرض حصارها على الشعب السوري الذي بات اليوم بأمس الحاجة لإلغاء هذا الحظر بالكامل لأجل إدخال كل مايلزم هذا الشعب لإعادة البناء والإعمار من معدات وآليات وغيرها، ومن أدوية ومستلزمات طبية لمداواة جروح.

علينا في هذه المرحلة، إضافة إلى جهود المساعدة والتآخي، أن نرفع من صوتنا لأجل إلغاء منظومة الحصار المفروض على سورية بالكامل، فالحملات المنظمة التي أقيمت لأجل فك هذا الحصار، ربما أتت أكلها في فك حصار جزئي، لم نعلم بعد ماهي نتائجه على أرض الواقع، لكن بتصعيد هذه الحملات يمكننا التأثير أكثر فأكثر على سياسة القتل والتجويع التي تمارسها الإدارة الأمريكية عبر هذا الحصار القاتل.

وأختم بجملة سمعتها قبل قليل على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد قالها عجوز مسنّ يغص بالدمع: أنا قربان سورية، خذوا أعضاء جسدي وعالجوا بها المصابين البريئين.

هذا هي جينات السوري الأصيل، عاشت سورية وعاش الشعب العربي السوري المتجذر في الأصالة.

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار