نقابة للمالكين

الجماهير || محمد حنورة

قبل الحرب والزلزال في حلب لا يوجد بناء طابقي إلا فيه خلافات بين قاطنيه حول (صيانة المصعد، الصرف الصحي، المدخل الرئيسي، الحديقة…. الخ).

وفي الأبنية القديمة توجد حاجة إلى صيانة عامة للمبنى أو ترميم وتنظيف واجهات وغيرها من الأمور.

وكان الخلاف يحدث حول من يتحمل المسؤولية سواء بدفع الكلفة المادية للصيانة أو الترميم، وأحيانا تبقى المشكلة في البناء ولا يتم حلها بسبب الخلافات بين الشاغلين، أو لتقاعس مالك البناء المؤجر عن القيام بالصيانة.

واليوم بعد حرب عشر سنوات وزلزال مدمر ما هو الحل القانوني لإعادة بناء مؤلف من خمس طوابق ويضم ١٠ شقق بعد أن نزل على الأرض بشكل كامل، وهل يمكن لملاك هذه الشقق التعاون لإعادة بناءه من الأساس حتى استلام المفتاح، أو حتى بعض مالكي الشقق  فهناك طوابق تضررت وأخرى لم تتضرر لكن أصحابها لا يستطيعون ترميمها أو إعادة بنائها.

لكن إذا كانت هناك نقابة للمالكين والانتساب إليها الزامي وباشتراكات مالية شهرية بسيطة، فإنها ستكون قادرة على إعانة الملاك على العودة إلى منازلهم عبر ترميمها أو إعادة اعمارها، وبتمويل ذاتي من المنتسبين إلى النقابة أو بالحصول على قروض من الحكومة أو منظمات دولية.

نقابة المالكين هي جمعية تضم مالكي الأراضي والعقارات الكائنة داخل منطقة معينة ، يتم إحداثها قصد إنجاز مهام محددة. وتحدد مدتها بالفترة اللازمة لإتمام  المهام التي أحدثت من أجلها. وتتمتع نقابة المالكين بالشخصية الاعتبارية  في حدود ممارسة المهام التي الكود السوري للبناء.

يمكن للنقابة التنسيق والإشراف وتمويل  اعادة البناء والترميم  والإشراف على تنفيذ المشاريع السكنية سواء بناء مؤلف من عدة شقق إلى مدينة سكنية كاملة.

والقيام بجميع الإجراءات  القانونية والإدارية لتسوية أوضاع العقارات بالمنطقة.

ويستعمل هذا الصنف من النقابات بالخصوص بمناطق التوسع العمراني والمشاركة في  إعادة تقسيم العقارات و إحداث مقاسم قابلة للبناء وتتلاءم مع النظام العمراني المطبق بالمنطقة.

ولتقسيم العقارات التي تقع على الشيوع حيث تدخل النقابة لتجاوز صعوبات عقارية متعلقة بتشتت الملكية بأراض المشاع ويصعب فيها جمع كافة المالكين.

إعادة الاستفادة من عقارات ملكيتها مشتركة بعد إزالة مبان جماعية أصبحت متدهورة أو تنذر بالانهيار بسبب الزلزال والحروب.

و المقترح ان يتم تشكيل هذه النقابة بكل مركز محافظة وتتبع لاتحاد مقره العاصمة وهي ضرورة سواء خلال سنوات الحرب أو الكوارث الطبيعية وحتى في الأيام العادية، هي سند لأصحاب العقارات لويلات الزمن.

 

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار