الجماهير || أنطوان بصمه جي
بين المطران بطرس مراياتي رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك بحلب أن المصاب الأليم بوقوع الزلزال الذي نال من البيوت في مدينة حلب والذي تسبب في دمار شبه شامل وحد القلوب بين الجميع، مضيفاً أنه في هذه المصيبة الأليم ة ظهر روح التضامن والتكاتف بين أفراد وجمعيات المجتمع الأهلي.
وبين أن المطرانية فتحت أبواب كنائسها ومدارسها لاستقبال كل المنكوبين الذين باتوا بلا ملجأ وبلا ملاذ آمن فترى مئات الأشخاص في كنيسة الفرح الثالوث الأقدس صالة أغاجانيان بحي الميدان وفي صالة كنيسة الصليب في حي العروبة في صالة القديسة بربارة بحي السليمانية، فكل المتضررين كانوا متحدين في روح واحدة، يبحثون عن ملجأ آمن فاجتمعت روح من الأخوة والإنسانية فيما بينهم دون تمييز وتفرقة بين دين وآخر وبين مذهب ومذهب بين فئات وأخرى من مكونات المجتمع.
وكشف المطران مراياتي عن العدد الإجمالي للمتضررين في الكنائس فبلغ العدد الإجمالي أكثر من 700 متضرراً في صالة كنيسة الفرح و حوالي 200 متضرراً في صالة كنيسة القديسة بربارة و حوالي 350 شخصاً متضرراً في صالة كنيسة الصليب بحي العروبة،مضيفاً انه من واجب الكنيسة الاهتمام بالمتضررين من حيث المأكل والملبس وبهمة المحسنين من المجتمع المحلي الذين توافدوا من كل الأماكن، والعمل جار حالياً لمساعدتهم ليعودوا إلى بيوتهم سالمين والبدء بعمليات الترميم التي تعد مهمة للغاية وبدأنا بالإحصائيات ونحن جاهزون لاستقبال جميع للمتضررين من كافة أطياف المجتمع المحلي، متمنياً أن تمر هذه المحنة بأقل الخسائر التي قد تحصل. ونحن مؤمنون بأن الله معنا وأنه سيحمينا وسيحفظنا من كل مكروه في المستقبل.