فلنرفع القبعة لشبابنا

الجماهير || عتاب ضويحي

منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال، بدأت المبادرات والحملات الفردية والجماعية تتشكل واحدة تلو الأخرى على إيقاع متسارع يسابق الوقت، لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين من الزلزال في حلب وغيرها من المحافظات المنكوبة.

شباب من مختلف الأعمار بدأوا حملاتهم على صفحات التواصل الاجتماعي تختلف في مسمياتها لكنها تصب في ذات الهدف، غوث المتضررين كل حسب إمكانياته وقدراته، ساعات عمل متواصلة دون كلل أو ملل، يكابدون الظروف القاسية يوصلون الليل بالنهار ليزرعوا بسمة ويخففوا وجع ويمسحوا دمعة طفل ومسن ، نراهم مثل خلية النحل عمل دؤوب مستمر، يجمعون رحيق السكينة والطمأنينة، ويزرعونه في قلوب أوجعها الفراق والفقد والتشرد واللا انتماء.

لم ينصفهم من وسمهم بأنهم جيل عديم المبالاة والمسؤولية، لا يعطي أذاناً لما يجري حوله، منفصل عن واقعه، متمرد، متنمر، والقائمة تطول بالنعوت السلبية، لتأتي فاجعة الزلزال وتدحض كل ما قيل عنه، كشف حقيقة جيلنا الشاب، يبادر، يسارع، يعين ، يساعد، يعمل، يفكر، قادر على العطاء  في أصعب الأحوال، يتوجع لمصاب غيره، غيور على وطن لم يرى فيه إلا الحرب، والخراب والكوارث، لكنه مؤمن أن الوطن نبض القلب ونور العين، لا يحتاج لعبارات رنانة على صفحات التواصل الاجتماعي، بل فعل يتماشى مع الوجع.

الفخر بشبابنا المنتمي، القادر، المعطاء، لمثلهم فقط فلنرفع القبعة.

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار